-ايه اللي انت عملته ده، لما انت رافض الفرح، كنت بتتجوز بنتي ليه، و بتاخدها وتمشي من البيت ليه.
مالك بطريقة فاظة.
-مين قالك اني رافض بس دي مراتي، انا اللي اقول تلبس ده و ماتلبسش ده،
وبعدين مين قالك اننا عاملين فرح، احنا قولنا ليلة نطعم فيها اهل الله، مش فرح جايبنلي فيه فستان عريان،
وعايزين تلبسوها وتفرجولي الناس عليها.
ماجده بصوتٍ مرتفع بعض الشئ
-وانا امها ومن حقي افرح بليلة بنتي، ماكنتش عارفة اني بهرب بيها من القهر والهم هناك، عشان ارميها هنا في استبداد و تحكم.
قالت جملتها و هي تجذب ابنتها، تاركة لهم الغرفة بأكملها.
جلس على الفراش، ضامماً حاجبيه منحني بجزعه للأمام، مستنداً برسغيه على فخذيه.
❈-❈-❈
#
كل ما حدث كان امام عيناها، مازالت متحفزة بصمتها، تحاول أن تلتقط خيطاً رفيعاً يهديها لتعصبه هذا دون رجي.
مجيدة بهدوء :ليه يا مالك؟
مالك بعصبية :مراتي وانا حر فيها.
مجيدة مغلقة الباب عليهم
-تقوم تكسر فرحتها، و متقوليش انها كانت مبسوطة معاك، انت اصلاً راجع بيها معيطة، و واضح اوي انها زعلانة
من حاجه.
-ما قالتلك انها بتعيط عشان مش عايزانى اروح شغلي، ها رأيك ايه انتي كمان اسيب شغلي، واقعد جنب بنت اختك عشان افرحها!
مجيدة بضجر من فعلته
-لأ ازاي تكسر فرحتها هي و امها، تقطعلها فستان فرحها اللي كانت جايباه ليها وعايزة تعملها مفجأة بيه، كان نفسها زي اي ام تشوف بنتها فيه يا شيخ مالك….
اغمض عينيه بحزن لما فعله بهم، هو ليس بشرير لهذه الدرجة، لم يكن يريد أن يحزن خالته، لكن لقد سبق السيف العزل….