-انا سقعانة
اجتذب الغطاء مدثرها جيداً و ابتعد ثانيةً.
اعتدلت متحيرة من بُعده لها وهتفت قبل أن يترجل خارج الغرفه.
-رايح فين، مش هتنام
التفت لها مندهشاً، احقاً تريد اقترابه، اَم هي خائفة من البُعد
-لاء كملي نومك انتي انا هدخل اخد حمام واتوضي و هاقيم الليل شوية.
احنت رأسها بخجل.
-طب ماتدخل الحمام اللي هنا، لوسمحت خليك جانبي وصلي هنا ماتسبنيش لوحدي.
أومئ برأسه لها كالمسحور دون أن يتكلم، واذا به يدلف الي المرحاض ويغلق الباب من خلفه.
زينت وجهها بأبتسامة هادئة، واراحت رأسها على وسادتها عائدة لغفوتها مره اخرى.
وبعد فترة ليست وجيزة، انفتح باب المرحاض نصف فتحة، لكنه لم يظهر منه إلا رأسه فقط، يتجه بعينه نحو
الفراش، ليتأكد انها خالدة للنوم.
ليظهر بجسده العاري تماماً فقط يلف خصره بمنشفه قصيرة، ويسرع في خطاه ليختبئ داخل غرفة الملابس،
وهو يوبخ نفسه ببعض الكلمات.
كنت بتلومها وبتزعق ليها لما شوفتها بالبشكير، ابقى افرح بنفسك بقى لما تصحى وتشوفك بالفوطة، و تفضل تصرخ ليك بصوتها ده.
❈-❈-❈
إحساس كبير بالراحة مسيطراً عليها، صوت القراءن يشعرها أنها محلقة بالسماء وسط الملائكة.
أعتدلت جالسة تفرك عيناها بيديها، للحظة ظنت انها غافيه في فراشها في بيت خالتها، ومكبرات صوت المساجد تصدح قرأن الفجر من حولها.
لكنها تفاجئت انه صوته هو، يرتل كلمات ربه بصوتٍ جميل، لم يتركها وحدها كما طلبت منه، فضل ان يبسط
سجادة صلاته ويصلي بالغرفه،
كم الساعة الان لقد مر وقت طويل على غفوتها، انه مازال يقيم الليل.
وضعت يدها أسفل وجنتها، وتركت العنان لدموعها، حين استمعت لبكائه.