تمزق قلبه عليها، لكنه ظل على عناده، صاح فيها بقوه…
-مستنية ايه، اخلصي و تعالي خليني اشوف شغلي.
ازاحت بكفها دمعه انزلقت على وجنتها بالفعل، و لحقت به.
وقف يشرح لها كيفية تشغيل الجهاز، ومد يده ليقبض على كفها بقوه، و هو يوقفها امامه.
-ده زرار التشغيل اضغطي عليه، وده زرار الحراره لفيه على الدرجه اللي انتي تحدديها، و ده زرار الوقت تشوفي
هتشغليه وقت اد ايه، و هو هيفصل لوحده بعد كده.
لم تسمع اي كلمه قالها، كانت تنظر اليه و دموعها تنهمر بهدوء تام.
رفع عينه لها ليري وجهها هكذا، ومراقبة الأطفال من خلفهم، يشاهدون هذا الموقف،
ليترك يدها التي احمرت أيضاً من ضغط يده، و همس لها امراً…
-روحي اغسلي وشك، متخليش الولاد يشوفكي كده.
جرت على غرفتها، و القت بثقلها على الفراش، كاتمه شهقاتها في الوسادة.
الي ان شعرت به، يقف بجانب الفراش.
وقف حائراً من لهفته عليها، تلك الغبية تملكت قلبه بأكمله، و بعاندها تحارب عقله بقوة، لو بيده الان لكان انتشلها من رقدتها هذه.
وأغلق عليها بين ذراعيه، لكنه و بالطبع أصر على أن يكمل خطته معها.
-شذي انا قولتلك روحي اغسلي وشك، مش روحي كملي عياط، قومي كملي الكيك اللي كنتي بتعمليه للولاد،
واعملي ليهم السندوتشات اللي قولتي عليها ، انا خرجتهم من المطبخ و هما مستنينك في الليفنج بره.
لم تجيبه و لم تسكت شهقاتها، ليمد يده و يجتذبها حتى تقف أمامه و هو يأمرها.
-بقولك قومي يا شذى!
شذي بضعف محاوله افلات يدها من يده، و بحر عيناها يفيض بلالئ تسيل على جمرتان متوهجتان.
-حاضر حاضر
الان ستعاقبي على ما تفعلينه بي، سأقضم بفمي تلك التفاحتين، حتى لا يشعلو اللهيب في جسدي مره اخري.
اعتصر خصرها بين ذراعيه، كلما حاول تقبيلها انتفضت، و اهتز رأسها يمين و يساراً، امسك رأسها بكفه من الخلف مثبته لوجهه، و بدون سابق إنذار انقض على كرزيتيها ملتهمهم،
في قبلة عنيفه قوية تحولت بعد دقائق الي قبلة رقيقة حنونه، حين وجدها لفت يدها حول عنقه، تشبك اصابعها في خصاله القصيرة، تعلن له موافقتها عن ما يفعله بها،
ابتعد عنها قليلاً، ليراها تخفض عيناها خجلاً منه، ليزيد من حنقه عليها.
-مش كفاية كده بقى و لا ايه، يلا عشان الولاد بره، و اوعدك لما يمشو هنتكلم تاني في الموضوع ده.