وعلى حين غره، زُج باب الغرفه بيدٍ صغيرة، و من تكون سوي تلك الجميلة مكه.
وقفت بجانبها تنظر إلى عيناها الدامعة، لترفع كفها الرقيق وتملس على فخذها برفق.
-معلث ماتسعليث هو عمو مالك ضلبك ولا ايه، خلاث بقى ماتعيطيث، انا هاقول لمامي تسعق ليه سي ما بتسعق
لبابي.
شذي مجففه دمعتها بيدها، و تضحك على كلمات الصغيرة
-مامي دي بقي تبقى مين،
استنى ماتقوليش انتي بنت رانيا و حسام مش كدة.
مكه بضحكة
-أه انا بنتها ثبها مث كده.
رفعت شذي الصغيرة على قدمها، و ضمتها ضاحكة معها
-لاء انتي احلى بكتير، قوليلي بقى اسمك ايه
اجابتها الصغيرة، تبادلها الاحتضان
-اثمي مكه و اخويا اثمه مالك.
شذي بغيظ من ذلك الغليظ الصغير
-اه اخوكي اللي بره ده واد… و لا بلاش، محاولة تغير الموضوع.
بس انتو ايه اللي جابكم هنا لوحدكم، و فين بابي و مامي.
مكه بمرح
-راحو يتفثحو لوحدهم، و احنا طلبنا منهم اننا نيجي لعمو مالك، عثان احنا بنحبه اوي و بنحب نقعد معاه.
شذي بغيظ اكثر، و كأن نيران الغيرة اشتعلت في وجهها
-اه يا بختها مامي، هي تتفسح و انا اتحبس لوحدي في كل الشقة دي.
مكه مقربة اذنيها منها
نبتقولي ايه؟ انا مث سمعاكي.