عادت مرة أخرى الي جلستها، تنظر امامها في صمت الي ان رن هاتفها هي هذه المره، جلبته من علي الكمود واجابت الاتصال.
شذي بنبرة حزن
-الو
اتاها صوت والدتها الحنون مرحبة بها.
َ-ايوة يا عروسه، ازيك يا قلب امك طمنيني عليكي.
لكم الامتها تلك الكلمة، كادت ان تبكي، تمنت ان تكون بجوارها الان حتى تنتحب على صدرها.
لكنها تغاضت عن كل هذا، و بدلت الحزن بفرحة، رسمت الابتسامة على وجهها.
-انا كويسة انتي اللي وحشتيني اوي يا ماما، عاملة ايه يا حبيبتي
-زي الفل يا حبيبة قلبي، مش ناقصني غير اني اشوفك، بس اعمل ايه مضطرة اصبر، و اسمع كلام جوزك يا ستي، و نستني لحد ما ترجعو.
-معلش بقى يا ماما كلها يومين، ونيجي نزوركم.
ماجدة بشهقة
-تيجو تزورونا ليه هو انتو مش هاترجعو تعيشو معانا هنا.
شذي بهدوء
-لاء مالك بيقول اننا هانستقر هنا في الشقة، و بصراحه انا موافقاه الرأي ده، عشان ابقى على حريتي يا ماما.
ًماجده متفهمه
-خلاص اعملي اللي يريحك يا قلب امك، و انا يهمني ايه غير سعادتك بس، لما تيجو لازم تباتو معانا كام يوم، ماتمشوش علطول في نفس اليوم ماشي.
شذي منتهزه الفرصة
-مش عارفه بقى يا ماما هنلحق ولا لاء، اصل الظابط اللي ماسك قضية بابا اتصل على مالك، و قاله انهم قبضو على أشرف، و اني لازم اروح اشهد انا كمان.
ماجدة برعب على ابنتها
-يا لهوي تروحي فين لاء طبعاً، و انتي مالك اصلاً بالموضوع ده، اقفلي اما اكلم مالك وافهم منه اقفلي.
-لاء يا ماما و النبي، احسن هيتعصب عليا ويقولي لحقتي تبلغيها.