-وطي صوتك، مش سامعه الولد بيقول عليكي ايه.
متهيألي مايهميكش اوي انك تتعرفي عليهم،
ولو مش عجبك القاعدة هنا، ممكن تتفضلي على المخبأ بتاعك تقعدي فيه براحتك.
شذي بتهكم واضعه كفيها في جانبي خصرها.
-يعني حضرتك عايز تحدد اقامتي في بيتي، عشان عايلين انا ماعرفش هما مين.
اجلس الصغير على الاريكة، وقف ملتفتاً لها، مندهشاً من تلك الكلمه، التي خرجت من ثغرها، و هي لا تعي معناها.
-بيتك!
انتِ مش قولتي قبل كده ان ده مش بيتك، و لا عمره هيكون.
احنت رأسها بحزن، و استرسلت كلمات تكاد لا تصل إلى اذنيه من شدة همسها.
-انت عايز ايه، انا مابقتش فهماك.
ما كان منه إلا أنه تحرك نحوها بسرعه، اخذاً يدها الصغيرة في راحة يده، متجهاً للداخل و هو يهتف للصغار.
-خليكم هنا ماتعملوش شقاوة، لحد ما ارجعلكم.
هتف الصغير المشاغب، و هو يراقبهم من علي حافة الاريكة.
-ماتزعلهاش يا عمو، دي كتافها حلوة و بيضة.
بعفوية رفع كتفي جلبابها عليها وضمها اليه، يداريها من عين ذلك اللعين المشاكس، صارخاً فيه.
-ولاااا احترم نفسك يا حيوان
ضحكو الصغار سوياً، ومد هو خطاه للداخل.
❈-❈-❈
التفت يدها حول خصره متمسكه به جيداً ، لتستنشق عبيره، تشبع رأتيها و تملئهم برائحة عطره.
ولج بها إلى داخل غرفتهم، و فك حصار يدها من حولها، و اذا به يغلق الباب و يثبتها خلفه، وقف امامها بكل شموخ