بعد أن تركته و ذهبت الي مخبئها، ظل جالساً على مقعده، يفكر في تلك الجمله المبهمه التي القتها على مسامعه.
لما هي خائفة هكذا، الا تثق به اتظن انه لا يقوي على حمايتها.
من هؤلاء، و لماذا تخشاهم هكذا.
ليتها تريح رأسه، و تجيبه عن كل هذه الاسئله.
ظل هكذا الي ان رن هاتفه، يعلن عن وصول صديقه بأطفاله أسفل البناية.
فوقف متجه الي غرفة نومهم، ليجلب جاكته منها.
فتح الباب عنوة، لتنتفض و هي جالسة، ليرمقها بنظرة غائرة غير مفهومة.
سحب جاكته و ارتداه مغلقاً سحابه عليه، و ترجل خارج الغرفه دون الالتفات لها.
❈-❈-❈
عادت مرة أخرى الي جلستها، تنظر امامها في صمت الي ان رن هاتفها هي هذه المره، جلبته من علي الكمود
واجابت الاتصال.
شذي بنبرة حزن
-الو
اتاها صوت والدتها الحنون مرحبة بها.
َ-ايوة يا عروسه، ازيك يا قلب امك طمنيني عليكي.
لكم الامتها تلك الكلمة، كادت ان تبكي، تمنت ان تكون بجوارها الان حتى تنتحب على صدرها.
لكنها تغاضت عن كل هذا، و بدلت الحزن بفرحة، رسمت الابتسامة على وجهها.
-انا كويسة انتي اللي وحشتيني اوي يا ماما، عاملة ايه يا حبيبتي
-زي الفل يا حبيبة قلبي، مش ناقصني غير اني اشوفك، بس اعمل ايه مضطرة اصبر، و اسمع كلام جوزك يا ستي، و نستني لحد ما ترجعو.
-معلش بقى يا ماما كلها يومين، ونيجي نزوركم.
ماجدة بشهقة
-تيجو تزورونا ليه هو انتو مش هاترجعو تعيشو معانا هنا.
شذي بهدوء