تفقد غرفة الطهي ،المرحاض الكبير، و بدي عليه اليأس، وهو يبحث عنها في الغرف الشاغره و يصرخ بشده.
-شذييي انتي فين ردي عليا؟
فتح باب اخر غرفة بالبيت، اخيراً ما تنفس الصعداء، حين رأها تجلس في زاوية الغرفة متكومة على نفسها، و
بجانبها حقيبة ملابسها،
كمن لقى طوق نجاته، اسرع الخطى نحوها، واذا به يلقى الورق من يده، و يتمسك بها هي، و في غضون ثواني
معدودة.
كانت محموله بين ذراعيه، متجهاً بها للخارج نحو غرفة نومه، و هو كالمغيب يقبل كل جزء في وجهها، قُبل عنيفه قوية.
تشعر بأنه يعاقبها على بُعدها عنه بها…
مالك بزمجرة في صوته
-سايبه الشقه كلها و جاية تحبسي نفسك، و تقعدي في اوضة فاضيه على الأرض ليه.
شذي و هي تحاول فك حصاره لها، و الهبوط على الارض التي لا تلمسها.
-سيبني يا مالك، مش انت قولتلي مش عايز اشوفك، اديني سيبتلك الشقه بحالها، و قعدت في حالي اهو،
ابتلع تلك الكلمات القاسية، حين ارقدها على الفراش، و تمدد فوقها، و قبض على شفتيها بفمه لمده لا بأس بها.
ثم تركها تلتقط أنفاسها، و ابتعد بجسده من عليها، ليلهث هو الاخر، و صدره يعلو و يهبط، من شدة توترة.
مالك أمراً لها، و هو يضم جسدها بذراعه،و يرفعها على صدره، كأنها دمية يتحكم بها…
-مافيش حاجه اسمها تقعدي لوحدك و تسبيني، حتى لو في بينا ايه، هتنامي و تقعدي و تاكلي و تشربي معايا، انا
و بس.
نفضت يده من عليها وابتعدت عنه قليلاً، معطياه ظهرها و همست.
-يعني مش كفاية كل اللي حصل، عايز تتحكم فيا كمان.
بسهولة فائقة لفها اليه، ليكمل حديثه الأمر لها.
-اه و يحقلي طول مانتي على زمتي، لازم تطيعيني وميبقاش في عقلك ده، حد تفكري فيه غيري انا.
عارفه اني النهاردة كان في مريض هيموت تحت ايدي لأول مرة في تاريخ شغلي بسببك انتي بسبب تفكيري فيكي
علمت انها استحوزت على عقله لكنها تريد قلبه تعي انه يريد أن يفرض تملكه عليها يريد أن يرضى رجولته لا أن