-لالالاء الموضوع مش كده خالص، كل الحكايه اني لو روحت ليهم لوحدي، مش هاخلص من اسئلتهم، ليه ماجبتهاش معايا، وعاملين ايه مع بعض، و الحوارات دي، انت فاهم بقى يا حاج.
و بعدين فاضل كام يوم على يوم الخميس، و نيجي تاني انا و هي يا حاج.
الحاج حسان موافقاً حديثه
-ماشي يا مالك زي ما انت عايز، بس اتمنى انك تكون بتقول الحقيقة، او حتى تكون ريحت بالك، و طلعت اللي
جواك لحبيبك.
-اطمن عليا يا حاج، انا كويس الحمد لله يلا بقي نقوم نصلي سوي، عشان الحق ارجع البيت، للغلبانه اللي سايبها لوحدها دي.
❈-❈-❈
عاد إلي بيته بوجه مكفهر، ليس من الغضب الذي يمتلكه فقط، لكن كان يبدو عليه أيضاً الارهاق..
كان البيت ساكناً هادئاً،، و كأنه لا يوجد به أحداً.
أين ذهبت تلك الشقية، التي دائماً ما تثير اعصابه.
ظل يبحث عنها بنظره في الخارج، لم يجدها و هو متمسك في يده ببعض الأوراق..
لكن بالله أين ذهبت، هي لا تعرف حتى أن تفتح هذا الباب ،اذاً كيف تخرج منه؟
جري الي غرفة النوم لم يجدها ،فتح باب المرحاض الخاص بها لكنه كان فارغ، ولا يوجد به احد ،حتى غرفة
الملابس، لا يبدو أن أحداً قد لمس أرضها اساساً.
و ما آثار الرهبه في قلبه ،انه وجد حقيبة ملابسه هو فقط.
ترجل من الغرفه وهو منفزعاً ،يصرخ بأسمها كالمجنون، يبحث عنها بكل مكان، لا يمكن أن تفعلها به هي الاخري، لا يمكن أن تتركه و تذهب.