– يا سلام المفروض اني اسمع الكلمتين دول و اقول حاضر ، و لا كأن في حاجة حصلت.
و لا يمكن حضرتك مش واخد بالك، ان كان في انسان هيموت تحت ايدك من شوية.
مالك منفعلاً بصياح
-يوووووه خلاص بقى، ايه يا اخي انت هاتعلمني شغلي، هو انا مش بني آدم برضو و وارد اني اغلط.
-لاء مش وارد طبعاً، انت عارف كويس اوي، ان الغلطة في شغلنا بروح بني آدم أئتمنك على حياته قبل ما يدخل العملية.
ثم من امتى و احنا بنفكر في مشاكلنا أثناء الشغل يا مالك، انت من يوم ما اتجوزت، و انت مابقتش طبيعي فوق يا دكتور.
انت الدكتور مالك الرفاعي اللي عمره ما غلط في عملية، لو مش قادر تنسى حبك القديم، و حاسس انك ظالم بنت
خالتك معاك يبقى تطلقها، و تريح نفسك من تعب الأعصاب اللي انت فيه ده.
مالك مأنباً لصديقه
-ايه اللي جاب السيرة دي دلوقتي، و مين قالك اني ظالم مراتي، بالعكس انا…
انصت اليه صديقة ليشجعه على الإفصاح عما بداخله
-انت ايه يا مالك، كمل سكت ليه.
لكن الاخر قد خزله، و لملم اشيائه سريعاً متأهباً للرحيل.
انا ماشي يا حسام،
❈-❈-❈
أوقف سيارته بالساحة الكبيرة، لمكانه المفضل مسجد الحسين رضي الله عنه.
تركها و ذهب ليجلس بجانب ضريحه يناجي حبيبه، ويشكو له ما بداخله، الي ان يحين موعد الصلاة.
مالك مخاطباً ربه