بدموع غزيرة، حلت يدها من حول عنقه، ضمهم هو بين كفيه، وشرع في تضميدهم.
لتهمس له وهي منحنية الراس.
-انا مش مخبية عنك حاجة يا مالك، ااانا ب….
قطع كلمتها، أنزلها من علي البساط بصياحه العالي.
-انتي كدابة يا شذى، اوعي تقوليها لاني مش هصدقها منك، طول مانتي مخبية عني حاجه، عمري ما هاصدقك يا شذى.
اطلعي برة المطبخ دلوقتي حالاً، مش عايز اشوفك قدامي.
جرت من أمامه واختفت عن نظره، ليطيح هو
بصف الكؤس الموضوع على البساط، و يتهشم بأكمله.
❈-❈-❈
كان يظن انه سيهدئ، برحيله عنها وتركها وحدها.
و كعادته يهرب من أحزانه، و مشاكله بالعمل بجد و اجتهاد.
و لأول مره بتاريخه المشرف في جراحة القلب، يشرد أثناء إجراء عملية لمريض، وتكون هي سبب شروده و ارتباكه.
لينبهه صديقه و يزجه للخارج، حتى يترك له ساحة العمل، ذهب هو الي غرفة مكتبه الخاص.
جلس خلف مكتبه بوجه تكسوه علامات الدهشه و الغضب، و يده موصودة امام عينه.
الي ان فتح صديقه الباب عنوه، واذا به يلقى عليه بهذا السؤال الذي ينتظره.
-في ايه يا مالك.
مالك محاولاً إنهاء الحديث قبل أن يبدء
-ممكن تسكت دلوقتي، انا في حاله ماتسمحش اني اسمع اي كلمه من اي حد، مهما كان.
حسام معنفاً له