” رواية ساكن الضريح” ❤?كاملة ? جميع الفصول ?

رواية وخنع القلب المتجبر لعمياء

 

-ابعد عني بقى قولتلك ماعنديش حاجه اقولها، و مش هاروح معاك في حته، مش هسافر فاهم مش هسافر.
مالك و هو يعدلها بعنف، لتجلس امامه، و يضمد لها جرح حاجبها بعين كالجمر.
-مش بمزاجك يا هانم هتسافري، و اللي بتحاولي تخبيه عني هاتقوليه قصاد الناس كلها.
باك
❈-❈-❈

close

 

كانت تقف امام الطاهي، تضع عليه اناء اللبن حتى يغلو، و لكنها في حقيقة الوضع…
لم تكن منتبهه الي اي شئ، فقط شاردة حزينة، تفكر في ذلك الحال الذي لم تتمنى ابداً ان يصلوا اليه.

 

هي بالفعل احبته و لا تنكر هذا، بل و تتمني ان يبادلها نفس شعورها.
تريد هذا الذي احتمت في ضلعه، من عيون كل الرجال.
تريد هذا الذي دائماً ما يحارب شيطانه، باللجوء الي ربه و السجود له، في إحدى بيوت اوليائه الصالحين.

 

لا تريد هذا العنيف المتعصب، الذي قهرها و امساها ليلة مبكية مدمية.
لتفيق من شرودها على صوت رنين الطاهي، حين ارتفع فوارن اللبن، وانسكب عليه.
و بعفوية منها دون أن تنتبه، أمسكت الإناء الساخن جداً بيديها، لترفعه بعيداً عن النار.

 

فيحترقو اصابعها أثر سخونة الإناء، و تتركه لينسكب بالكامل على الأرض الرخامية ، و هي تصرخ بشده.
انفزع هو حين استمع لصراخها، جرى بأتجاه الصوت، ليجدها تجلس بجانب اناء اللبن المسكوب، تحني رأسها، و تبكي بشده.
مالك بلهفه

 

-شذي فيكي ايه، انتي قاعدة في الأرض كده ليه.
رفعت وجهها اليه، متشوقه لتلك اللهفة التي تراها في عينه.
و بوجه تملئه الدموع، رفعت له كفيها لتريه ما حدث لهم، و بشهقات متقطعة اجابته.

 

اللبن غلي، و انا مش واخدة بالي، و مسكت اللبانة بأيدي.
ليست هي وحدها التي كسرها الشوق، هو أيضاً كان الشوق يقتله.

” رواية ساكن الضريح ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top