شكلك كنتي راضية، و مرحبة كمان عشان كده بتداري، و مش عايزة تتكلمي.
و أخيراً ما نفض يده من علي شعرها، ليرتطم رأسها على يد المقعد الخشبي، بقوه و تسيل الدماء من حاجبها الأيمن بغزارة.
نظرت اليه، و الدماء تسيل على عيناها، نزولاً الي وجنتها.
شذي وهي تقف، وتهرب من أمامه، واضعة يدها على جرحها.
-تصدق انا مش هالومك، اشمعني يعني انت اللي مش هتسيئ الظن فيا، منك لله يا شيخ.
جرت للداخل سريعاً، و وقف هو يصرخ بصوت جاهور.
-ماتفتكريش انك هتصعبي عليا المرة دي، كمان
لاء يا هانم دا انتي هاتشوفي ايام سوده.
يا ريت بس ترحمي نفسك مني، و تعترفي بسرعة.
ولجت الي غرفة نومها سريعاً، و جلست على الفراش ساحبة من علي الكمود، بجوارها انينة الكوحل و علبة المحارم الورقية محاولة تطهير
جرحها و كتم الدماء.
الا انها وجدته يدلف الي الغرفه خلفها، و رنين هاتفه يصدح بيده، لم يجيب المتصل الا و هو يجلس بجوارها.
كتم شهقاتها داخل صدره، شدد على شعرها مره اخرى، معنفها ومحاولاً كبت شهقاتها
-عارفة ده مين!!
ده الظابط اللي ماسك قضية ابوكي يا هانم، اخرسي خالص، و اسمعي بنفسك هيقول ايه.
ليضغط على الهاتف؛ مجيب الاتصال بينهم…
-الو السلام عليكم يا مصطفى باشا.
الظابط : و عليكم السلام، ازاي حضرتك يا دكتور.