الحاجة مجيدة بضحك
-طب يا اخويا ماتزوقش كده سلام يا عريس، مع الف سلامه يا حبيبي.
اغلق الهاتف مع والدته والتفت إليها ساخراً،
-امي بتقولك الف مبروك يا عروسه.
-❈
أصبحت عليه شمس اليوم الثاني، متسلله على وجهه بشعاعها، عبر زجاج تلك النافذة المغلقه، نائماً على تلك الاريكة، و حين ضايقه هذا الضوء، بدء يتململ في رقدته، يشعر بألم جسده، أثر تلك النومه الغير مريحة.
اعتدل في جلسته، ليجد ذلك الغطاء الثقيل مدثر حوله جيداَ، علم بأنها هي من دثرته، بعد أن اطمئنت بأنه قد ذهب
في نوم عميق.
ليتذكر ما امسو عليه في ليلتهم السابقه.
تلك الليلة السوداء، حولت مجري حياتهم التي لم تبدء بعد، الي مشارف الجحيم.
فلاش باك
ظل واقفاً متمسكاً بهاتفه، ينتظر ردها على حديثه مع والدته، او حتى ترد سخريته عليها بهجومها المعتاد و صياحها العالي.
لكنها خذلته، بقيت على حالتها التي ازدادت سوء.
مالك و قد بدء يفقد السيطرة على اعصابه…
-ممكن تتكلمي عشان الحاله اللي انتي فيها دي بتوترني، و تخلي تفكيري يروح في حتة انا مش عايز افكر فيها يا شذى.
تكورت علي نفسها، و ضمت ركبتيها الي صدرها، ناظره للأمام، دون أن تلتفت له.
شذي ساخرة من كلماته ايضاً
-مش خلاص طمنت مامتك، و قولتلها ان كل حاجه تمام، هيفرق معاك في ايه بقى.
بكل قوته اجتذبها بين يديه، قد فقد كل السيطرة على اعصابه بالفعل، و تملك منه شيطانه.
-انتي فاكرة ان الكلمتين اللي قولتهم لأمي دول، الموضوع كده انتهى خلاص، المفروض بقى اني ارضى بالأمر