الحجة مجيدة : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته، جري اي واد يا دكتور، بقالي ساعة عمالة ارن عليك، وانت مابتردش عليا، نموسيتك بمبي يا… امك.
التوي ثغره بعلامة الصخب، إلا انه فضل ان لا يصفح لها بشئ، فقرر البحث عن تلك الباكية، وهو يتحدث عبر الهاتف ليطمئنها، انه لا ينتوي الشر لها.
-كنا نايمين يا أمي، والموبايل كان بعيد عني ماسمعتوش.
-نوم العوافي يا قلب امك، طب ما تطمني و تريح قلبي عليك، و على البت بقى يا مالك، قولي خلاص ولا لسه.
مالك ناظراً في عيون شذي، التي كانت تسكب سيلاً وفير من الدموع.
–
خلاص يا أمي، اطمني شذي كويسة، و زي الفل.
الحاجة مجيدة بفرحة كبيرة
-يا الف نهار ابيض، الف مبروك يا حبيب قلب امك، شوفت بقى امك مش هتختار ليك اي حد ازاي، اومال ايه دي بنت خالتك، مش جمال و بس، لاء و أدب و تربية، انا نظرتي فيها ماخيبتش ابداً.
فتح صوت المكالمه لتستمع معه إلى حديث والدتها، الذي عوضاً عن ان يفرحها، و يبدل حالتها من الحزن الي الفرح اسأها اكثر!!
و كأنه يفتح لها جرح ملتئم، منذ فترة لتزيد من شهقاتها، و يبتعد هو عنها كاتماً الصوت، حتى لا يصل إلى والدته.
مالك منهياً الحديث
-الله يبارك فيكي يا أمي، ممكن بقى تقفلي، قولتلك مش عايزين ازعاج.
-حاضر يا حبيبي بس اديني شذي ابارك لها، و متخافش هاقفل على طول.
-دي في الحمام، لما تخرج انا هابلغها يا ستي ها خدمه تاني.
-تسلملي يا غالي.
-طب اقفلي بقى يا مجيدة، سلام و ماحدش يتصل تاني.