مالك و هو ينتبه لما تقوله
-انا من ناحيتي مش هاسيبك، الا لو انتي طلبتي مني ده، لكن طول مانتي ماطلبتيهاش يبقى اتأكدي اني مش هعمل كده.
بالعكس انا مش هاكون اب ليكي بس، دانا هاكون زوج و حبيب، عشاق للون عنيكي اللي بيسحرني ده.
شذي بحب، و همس مقابل لكلامته
-عايزة يا مالك.
مالك وهو يقبل وجنتها مقترباً هامساً على شفتيها، قبل أن يقطف رحيقهما
-من غير خوف يا شذى.
اومئت له برأسها، واغمضت عيناها لتشعر بقبلته، لكن عوضاً عن ذلك شعرت بأنفاسه المبتعدة عن وجهها.
مالك معتدلاً على ظهره واضعاً رأسها
على صدره.
-عندي شرط واحد بس، عشان نبدأ حياتنا على نور.
بوجه عابث نظرت اليه، دون أن تتحدث!
-تحكيلي كل حاجه حصلتلك يا شذى.
شذي و قد ابتعدت عنه فجأه و اعتدلت في جلستها.
-انا حكيت ليك كل حاجه، ليه مش عايز تصدقني.
مالك و قد أرتفع بجزعه العلوي ممسكاً بعضضها، و مجتذبها اليه مره اخرى، ليغلق على جسدها و يحتويها بيديه.
-حكتيلي اه، و مصدقك في كل كلمه قولتيها، بس انتي ماقولتيش الحقيقة كامله، في حاجات لسه مدرياها عني، والسخونية اللي جاتلك خلتك تقولي كلام منها، و انتي مش حاسة.
-كدب كدب ماحصلش، انا ماقولتش حاجه.
كانت تصرخ بتلك الكلمات، و هي تهرب من بين يديه، و تجري خارج الغرفة.
غير مهتمه بوهنها، وخطواتها المتعثرة.
لتثبت له بما تفعله بأنها تخفي عنه سراً، لربما تكون نتائجه فاظه، لا يريد حتى أن يتخيله، والا ستكون العواقب وخيمة.
نهض من علي الفراش بتروي واستعد ليلحق بها محاولاً تهدئة نفسه، و عدم افلات اعصابه حتى لا يخيفها.
لكنه توقف قبل أن يخطو خارج الغرفة عندما اصدح رنين هاتفه مره اخرى، ليعود اليه و يرى هاوية المتصل، و يفتحه ليجيب.
-السلام عليكم يا أمي.