ما أحلى النوم و هي تلتحم به، بكل ارادتها و كأنها تتشبث به، و تحتمي فيه.
لكن ما هذا الرنين المزعج، الذي بدء يعلو داخل اذنيهم، ليوقظهم سوياً و تتشابك نظراتهم ببعض، ليتوهو بين تلك النظرات، ويحاول ضمها اليه اكثر، و هي مرحبه و مستسلمة له.
لم ينتبهو الي ذلك الصوت، ولم يحلو وثاق بعضهم، مازلت هي نائمة على ذراعه، و يده تعبث في خصالها، والأخرى تمتلك خصرها.
اما يديها كانت ملتفه حول عنقه بحب، و لا تريد تركه.
شذي بهدوء
نمالك..
مالك مسحور بجمالها
-نعم عايزة حاجة.
شذي بخجل
-موبايلك بيرن، سيبني و رد عليه.
مالك و هو يغمر وجهه في ثنايا عنقها
-لاء مش مهم، انا مش عايز حاجه تزعجني، و تخليني اقوم دلوقتي.
-لاء سيبني بقى، وشوف مين احسن تكون ماما.
مالك بضحك
-على فكره بقى انتي اللي مسكاني، و حضناني كمان.
شذي وقد حاولت حل وثاق يدها من عليه
-اااانا اسفه مأخدتش بالي.
وضع ده على كفيها من الخلف، قاصداً عدم افلاتهم.
-خليكي كده يا شذى، انا حابب قربنا ده من بعض.
شذي و هي تلومه على كلماته اللازعه لها
-عايز تقرب مني ليه، اذا كنت ناوي تسيبني.