-مين اللي بدلي هدومي.
رانيا واضعه كفها بحنان على وجنتها
-ماتكسفيش اوي كده، انا ماشوفتش حاجه دا جوزك هو اللي بدلها ليكي، و سرحلك شعرك كمان.
و دلوقتي بقى لازم تاكلي، انا عملتلك شوية شوربة خضار، و فرخه مسلوقه، هاروح اجبلك الاكل و اجي علطول، ثم ذهبت و تركتهم وحدهم.
احنت رأسها بخجل، و ازدادت دموعها، تحاول الا تتواجه معه.
ابتسم هو من داخله على خجلها، و جلس مقابلها، محاولاً إشعال نيران الغيظ منه بداخلها.
-علي فكره انتي ماكنتيش في وضع يخليني اركز في حاجه، انا لو كنت مركز كان الحمام اللي اخذناه مع بعض ده اتحول لحاجه تانيه خالص.
شذي بخجل عارم، و قد احمرت وجنتيها
-اخرج بره، انا مش مسامحاك على اللي عملته ده.
مالك رافعاً حاجبه الأيمن، مقرباً فمه من اذنيها
-و لا انا كمان مسامحك.
بس قوليلي هاتتعبي تاني امتى، عشان اقلعك لبسك و اخدك في حضني، و ناخد شاور سوي تحت المايه، من غير فوطه تخبي بيها حاجه عن عيني.
و بعدها البسك تاني، و كأنك بنتي، مش مراتي يا شذي
شذي و قد ذادت حمرة وجهها، من أثر كلماته محاولة الإبتعاد عنه، لا تعلم اذا كان هذا خجل ام خوف.
-اخرج لو سمحت، ابعد عني و اخرج.
اندهش من ردها هذا، و ابتعد عنها واقفاً، و اومئ برأسه.
و كأنه يؤكد داخله شيئاً، ثم اتجه سريعاً تاركها وحدها بالغرفة.
و عند خروجه في الرواق، تقابل مع صديقته
بوجه محتد.
-الله مالك خارج وشك مقلوب كده.
سايب مراتك تعبانه، ورايح على فين؟
مالك وهو يتركها و يرحل
-هاصلي الظهر عندك مانع انتي كمان.