-مش هاقدر اعمل العملية دي ادخل انت بدالي، شذي تعبانه و لازم اروح دلوقتي.
-نأجلها و اجي معاك.
-لاء هاخد رانيا، هي هاتنفعني عنك دلوقتي، كلمها وخليها تحصلني على الجراچ، سلام بقى.
-سلام ربنا معاك، ابقى طمني طيب.
❈-❈-❈
كانت تجلس بجانبه داخل السيارة منفزعه من سرعته الفائقه، تكاد تكزم بأنه سيرتطم بأحدي السيارات بين اللحظه و الأخرى.
رانيا بخوف و حيرة في نفس الوقت
نالله احنا مش رايحين الحسين، اي اللي طلعك على الكورنيش.
مالك متحفزاً، وهو يعاود الاتصال بها
-عشان احنا نقلنا في شقتي امبارح.
-طب ما تهدي السرعه، و تسيب الموبايل من ايدك يا عم، كده مش هنلحق نوصل.
مالك بخوف واضح عليه
-انا عايز الحقها هي، يا ريتني ما نقلتها، و سبتها لوحدها و نزلت، ازاي قدرت اعمل فيها كده.
-عملت ايه يا مالك، هو النزيف ده من ايه بالظبط اوعي تكون…
مالك معنفاً اياها، نافياً ما تظنه به
-اخرسي يا رانيا، لاء طبعاً اللي في دماغك ده ماحصلش.
ليتوقف بالسياره أخيراً، و يجرو داخل البرج السكني سريعاً، ليصعد إليها راجياً من الله بألا يكون قد أصابها مكروه.
❈-❈-❈
فتح الباب على مصرعيه، و دلف اليها كاطفل مرتعب يبحث عن امه.
مالك بصوتٍ جهور
-شذييييييي انتي فين، ردي عليا شذي….
بالطبع قادته قدماه الي مكانها، حيث انها اعلمته في رسائلها انها مقيمة بالشرفه.
وأخيراً ما وجدها، و بقلب مفطور عليها، حمل جسدها المتشنج و الغارق في الدماء، بين يديه ودلف بها للداخل.
لتصرخ رانيا من هول ما رائت
-يا خبر اسود، دي بتنزف جامد يا مالك.