حسام بريبة في أمره
-مالك انت فيك حاجه مش طبيعية، من ساعة ما جيت امبارح.
و انت قافل تليفونك، و مش راحم نفسك في الشغل، ما تقول فيك ايه يا بني، و تريحني.
مالك و لأول مرة يشعر بأنه لا يريد أن يبوح لصديقه، او يتحدث معه عن شئ خاص جداً بالنسبة له
-مافيش يا حسام انا بس كنت حاسس اني مقصر في شغلي، عشان كده حبيت اهتم شويه.
ماتنساش ان المؤتمر قرب، و مش هبقي موجود فتره كبيره.
-تمام قافل تليفونك ليه بقى.
-عادي يا بني كنت هافتحه، ولا هاخده معايا ليه و انا داخل العمليات.
-الله مش يمكن العروسه تكون عايزة تكلمك، او تبعت ليك حاجه حلوه على الواتس مثلاً.
-لاء اطمن يا اخويا احنا لسه مأخدناش على بعض للدرجه دي، و ادي يا سيدي التليفون اهو اتفتح، عشان اثبتلك ان مافيش حاجه من دي اصلاً.
بمجرد ان انار هاتفه لم يخمد رانين الرسائل واشعارات المكالمات التي اتته.
لتتملك من صديقه نوبه من الضحك، وهو يشير عليه بأصبعه
مالك بغضب :
-خمسة وتلاتين مكالمة تليفون يا جبارة، و ايه كمية الرسايل دي، فتحها قاصداً قرائتها بلا مبالاه.
و لكن مع قرائتها، بدئت ملامح وجهه تتغير من الجمود الي الخوف، في غضون لحظات كان يقف و يتجه الي
المرحاض الخاص بمكتبه، قاصداً تبديل ملابسه و في ظرف ثواني كان بالخارج.
حسام مندهشاً من تحوله هذا
-الله انت مش قولت انك هتدخل العمليات تاني، هاتمشي و لا ايه
مالك و هو يأخذ هاتفه، و مفتاح سيارته و يرحل سريعاً