معتدله بخطوات بطيئة غير منظمه، تبحث عن المكبس الخاص بمصباح النور، و هي تنادي عليه.
شذي لنفسها
-لأ مش ممكن يكون عملها وسابني لوحدي هنا، ابيه مالك يا ابيه مالك.
انت روحت فين وسبتني، اوعي تكون عملتها والنبي يا ماااااااااالك….
لكن لا يوجد مجيب عليها، و لا تلقى رد.
جرت خارج الغرفه سريعاً، تتخبط في الظلام الي ان رأت ضوء القمر يأتي من زجاج الشرفة الرئيسية، فجرت نحو الضوء تبحث عنه، و هي تصرخ بأسمه.
وحين وقفت بجانب الباب الرئيسي، حاولت فتحه دون فائده لقد اوصده عليها.
بحثت عن أي شئ تحاول الاتصال به عليه، فوجدت الهاتف الأرضي، موضوع على طاولة صغيره، فأمسكته بيدها سريعاً.
لتدق على أرقامه، لكن مهلاً هي لا تحفظ رقمه، ولا حتى رقم منزل خالتها، و لا رقم هاتف والدتها،
فألقته بيأس، جلست على الاريكة خائفه، الي ان استمعت الي صوت خرفشة الحقائب البلاستيكية، عندما داعبها
الهواء، اخافها صوتها، وقفت حتى تزيحهم من مكانهم،
و تضعهم في مكان آخر بعيداً عنها، و عندما حملتهم، رأت هاتفها موجود على الطاوله بجانبهم، علمت انه كان بحوزته طيلة هذا الوقت.
ألقت ما بيدها، و امسكت هاتفها الذي وجدته مغلق بفعل فاعل معلوم لها طبعاً، تأففت بغضب ضاغطه على زر
تشغيله، وهي تعض على اصابعها بخَوف.
َحين انار جلست على مقعد الطاوله، تبحث عن الاسم الوحيد المسجل عليه، ضغطت على الاتصال به هامسه بترجي.
-يا رب ترد يا مالك، والنبي ترد و ماتسبنيش لوحدي.
عاودت الاتصال به مرات عديدة دون أن يجيبها، كلما اقبل عليها الليل، زاد معه الظلام بداخل الشقة.
هي حقاً مرتعبة، بدء جسدها ينتفض من الخوف تارة، و من البرد تاره أخرى، و ذلك لأنها فتحت باب الشرفه الرئيسية، و جلست بها حتى تستأنس بنور القمر.
ليس بيدها حيلة الان، الا ان تبعث له بعض الرسائل عبر السوشال ميديا، و كانت بداية رسائله،
رسالة اعتذار عما تفوهت به.
-انا اسفه حقك عليا، عارفة اني ماكنش ينفع اقول حاجه زي دي، او اتدخل في حاجه ماتخصنيش من أصله، بس و حياة خالتو عندك، ترجع انا بجد هاموت من الخوف.
الرسالة الثانية.