لو عايزة تقعدي من غير الفوطه كمان اقعدي، خدي حريتك على الآخر، علي الاقل هنا مافيش حد غريب عنك ممكن يشوفك،
حتى جوزك اللي هو انا، مش هاكون معاكي هانزل و اسيبك تاخدي حريتك اللي انتي عايزاها يا شذى….
-انت مش جوزي!! ولا يمكن اقعد معاك أو في بيتك ده، زي ما انت مش عاوزني انا كمان مش عايزاك.
صرخت بها شذي، وقفت من علي آلأرض و اسرعت الخطى بصراخ مستمر، لا ينقطع و اتجهت نحو الباب.
-انا مش هفضل هنا ثانية واحدة، انا مش مجبرة اني اسمع كلام واحد مش معترف اني مراته اصلاً،
غير في الاوامر اللي كل شوية يأمرني بيها، انا هامشي من هنا يعني هامشي.
و لكنها توقفت أمام هذا الباب المصفح المزود بقاعدة الكترونية ذات ازرار عديدة، تقبض بيدها الصغيرة على
مقبضه، و لكنه لا ينفتح.
و فجأه شعرت بأن قدميها لا تلمس الأرض، و يديه مكبلاها بالكامل.
يحملها بين يديه، و يتجه به نحو الداخل بأتجاه الغرف.
لتعاود الصراخ مره اخرى.
-ابعد ايدك دي عني، انت موديني على فين؟
-على أوضة النوم يا شذى، عشان اعترفلك انك مراتي، بكل الطرق اللي انتي عايزاها، و اللي مش عايزاها كمان…
انا هاعرفك ازاي تفكري في الكلام بعقلك ده قبل ما تخرجيه على لسانك بعد كده،
واذا به يدفعها على الفراش بكل قوته.
وابقي عيطي بقى، اترعشى، خافي براحتك على الاخر هنا
انا مش هخاف واحن عليكي زي كل مرة، و لا حد ممكن يلحقك من ايدي.
شذي وقد قفذت سريعاً من علي الفراش، وجرت الي ركن بعيد في آخر الغرفه.
-حنية اي اللي بتتكلم عنها دي، انا ماشوفتش منك غير القسوة من يوم ما عرفتك، حتى لما بتعمل ليا حاجه!
بفرح من جويا انك افتكرتني لكن برضو، بتكون مغلفه بالقسوه و باين فيها الكره،
انت بتكرهني وانا عارفه انك بتكرهني، ومش مصدومه من ده، و انا يعني كان امتى حد حبني.
بس سيبني في حالي بقى، و ماتزودش قسوتك عليا اكتر من كده، مشيني من هنا و رجعني عند امي، و صدقني
مش هتكلم معاك، و لا هتحس بيا من أصله.
مالك بجمود
-مين قالك اني بكرهك؟