-ماشي كلامك يا مالك، بس ممكن تديني شذي اكلمها، واطمن عليها.
مالك وهو يفتح باب السيارة، ويجلس بجانبها
-انتي مش مصدقاني يا ماجده ولا ايه، ولا تكوني مش مطمنه على بنتك معايا، ثم فتح مكبر الصوت ليحثها على
التحدث مع والدتها.
-انا لو هخاف على بنتي من العالم كله، هاطمن عليها معاك انت يا دكتور.
كلمات والدتها كانت كفيله بأن ترجعها عن خوفها منه، لتجيب عليها وهي تنظر في عينه بصوت متحشرج من أثر
البكاء.
-ماااما
ماجدة بلهفه
-حبيبة قلب ماما، انتي كويسة يا شذي
-ايوه يا ماما انا كويسة ماتخفيش عليا.
-طب تليفونك مقفول ليه، اابقي اشحنيه وخلي بالك من نفسك، و خلي بالك من جوزك و اسمعي كلامه.
شذي بدموع وهي منحنية الرأس
-حاضر يا ماما
سريعاً ما سحب الهاتف و أغلق المكبر، حتى لا تستمع والدتها الي صوت شهقاتها،
تركها وحدها هذه المره، و هو يشير بيده الي احد حراس العقار الآمنين..
مالك منهياً الحديث معهم
-اطمنتي بنفسك على بنتك يا ستي، صدقتي اني لسه مأكلتهاش.
– ربنا يطمن قلبك يا غالي، ويريح بالك يارب.
مالك وهو يفتح للحارس حقيبة السيارة
-طب سلام بقى، عشان انتو اخدتو من وقتنا كتير اوي.
و على فكره انا مش عايز ازعاج خالص اليومين اللي قاعدينهم هنا، يلا سلام بقى يا ماجده انتي و مجيدة.
ماجده ومجيدة معاً بفرحه :
-مع الف سلامه يا حبايبي.
وأخيراً ما أغلق الهاتف، و تنفس الصعداء وهو يعطي الحارس الحقائب، و يشير لأخر بأن يأتي اليه.