و على الجهه الاخري تفاجئ هو برنين هاتفه، و هو يوقف السيارة، أمام مبنى شاهق الارتفاع علي النيل مباشرة.
و قد رأي اسم والدته، فافتح مجيب الاتصال قبل أن يترجلو خارج السيارة، و هو يشير لها بعلامة الصمت.
-الو السلام عليكم يا أمي.
-و عليك السلام و الرحمه يا قلب امك، انت فين يا عريسنا اخدت عروستك و روحتو علي فين.
مالك متعجباً من فرحة صوتها، و مما تقوله
-اخدت عروستي! و روحنا على شقتي يا أمي، عشان افرجها عليها، احنا لسه واصلين اصلاً.
اتاه صوت خالته الفرحة أيضاً من بعيد -شذي كويسة يا مالك، والنبي خلي بالك منها وخدها براحه يا حبيبي، و طمني عليها.
ضم حاجبيه ناظراً اليها بغرابه
-هي كويسة جداً ما تلقيقش عليها، ثم انزلق خارج السيارة ليفهم معنى حديثهم هذا، بعيداً عن صغيرته التي مازلت وجهها حزين، مغلقاً باب السيارة حتى لا تسمعه.
هو في ايه يا أمي، أنا ليه حاسس في نبرة صوتكم كده بحاجه غريبة انا مش فاهمها.
مجيدة بصوت فارح وهادئ في نفس الوقت
– يا واد يا دكتور هاتعملهم عليا انا، ما احنا شوفنا هدومك الي مرمية في كل حته، والفوط المبلوله، والسرير المتبهدل، وخلاص بقى الف مبروك يا عين امك.
كاد ان يقطع شفتيه السفلي أثر ضغط أسنانه عليها، لكن على كل حال هذا في صالحه، لعلهم يهدؤ ويتركوهم لحالهم فترة، دون سؤال ليستمع الي تكملة حديث والدته…
-بقولك يا عريس، قول لشذي ماتتعبش نفسها خالص، وخليها مرتاحه يا حبيبي، وماتشلوش هم الاكل انا و خالتك
هانجيب ليكم بكره اكل يكفيكم لحد يوم الخميس، بس لازم ترجعو بقى يوم الخميس، عشان فرحكم ماشي يا مالك.
مالك سريعاً
-لالالاء بلاش تتعبو نفسكم، ممكن ماحدش فيكم يجي، لحد ما نرجع احنا الاتنين، يا ريت تسيبونا لوحدنا اليومين دول يا أمي لو سمحتي.
ماجدة ممسكة منها الهاتف