ماجده بصراخ
-يريحو هما و يقلقو راحتي انا، اوعي يا اختي كده اما اشوف بنتي، و اطمن عليها الاول.
يبقى ابنك يرتاح براحته بعد كده، و سريعاً ما صعدت الدرج، و جرت نحو غرفة ابن اختها، تدق بابها ظانه انهم بالداخل، و تناديهم
-مالك يا شذى انتو جوه ، طب لو انتي جوه ردي عليا يا حبيبتي، ماتفتحيش طمنيني عليكي بس
لم تتلقى اي اجابه، لذلك التفتت الي اختها التي صعدت إليها، و هي تلتقط أنفاسها بصعوبه و هتفت….
-ماحدش بيرد عليا يا مجيدة، شكلهم مش جوه.
الحجه مجيدة و هي تقبض بيدها على مقبض الباب
-شكلهم هو انتي لسه هتقولي شكلهم اوعي كده.
واذا بها تفتح الباب على مصرعيه، و تدلف داخل الغرفه الفارغه، الا من ملابس ابنها الملقاه بأهمال، فتمسك قميصه المبلل بيدها و تهتف..
مالك كان هنا و مبدل لبسه، و قميصه مندي اهو قصاد عنيكي.
ماجده بحيره
-اومال راحو فين بس؟
-تعالي نشوفهم في الاوضة التانيه.
اسرعو الخطى نحو الغرفه الاخري، و دقو بابها وايضاً، لم يتلقو اجابه، فتحو الباب عنوه ليجدو الغرفه على حالها.
المناشف المبللة ملقاه ارضاً، الفراش مبعثر بطريقة عشوائية، و هناك أيضاً سترة مالك الصوفية ملقاه بجانبه.
لينظرو الاختان الي بعضهم، و هم يضحكون فرحاً و يتغامزون، لتهتف الحاجه مجيدة، و هي تمسك سترة ابنها
بيدها..
-يا الف نهار ابيض، يا فرحة قلبي بيهم.
ماجدة بضحك
-ههههههه شوفي يا اختي العيال، طب اومال سابونا و راحو فين بقى انشاءالله.
جلست الحاجه مجيدة على الفراش، و هي مازلت تضحك و تقبل سترة ابنها و هتفت..
-تلاقيهم اتكسفو يتموها هنا، نقوم نسمعهم و لا حاجه ، استنى اما اتصل عليه من تليفوني، اكيد اخدها و راحو على شقتهم بقي.
اسدلت هاتفها و بحثت فيه عن اسم ابنها، لتتصل عليه و يصدح رنينه الي اذنيها، و تنتظر الرد.