لا تعرف لماذا انقبض قلبها أثر ما تفوه به، ظلت تنظر اليه بريبة، و هو يقف امامها
بقميصه المفتوح،
و عضلات صدره البارزه تعلو و تهبط، مع صوت أنفاسه المتسارعه كعاصفة هبت على رأسها هي فقط.
الي ان هتف فيها بوجه متهجم.
-قومي يا هانم البسي، و حضري شنطة هدومك على بال ما اجهز انا كمان قدامك ربع ساعه تكوني جاهزه فيها يلااااا.
شذي بخوف منه
-هنروح فين؟
مالك بصوت مفزع امر لها
-يلاااا يا شذى و لا تحبي البسك انا.
هذه الكلمة كانت كفيلة بأن تحركها من الفراش.
انتزعت الغطاء من عليها، هبت واقفة امامه مرة ثانية.
تتشبث بتلك المنشفه بخجل من عينه، التي تفترس جسدها بل و تكاد تكظم انه يرى الجزء المغطي منها، ويخترق
جسدها
بالكامل.
شذي بعين منكسرة، و رأس منحني مكتفية بكلمة واحدة.
-اخرج
مالك بجمود و هو يتمسك بملابسها الداخلية في يده
-لاء البسي قدامي يا شذى
شذي و قد انهارت من البكاء
-عشان خاطري، و النبي اخرج.
مالك و قد رق قلبه سريعاً لها
-فات من الربع ساعه خمس دقايق، فضلك عشر دقايق و تكوني قصاد عيني، تحت بشنطة هدومك
قال كلمته الاخيرة، و هو يضع في يدها ملابسها الداخلية.
و يلمس كتفها العاري بسبابته، ثم اتجه للخارج، و تركها مغلقاً الباب عليها
ليتجه داخل غرفته حتى يبدل ملابسه، و يحضر حقيبته هو الاخر، و لكنه جلس على الفراش يأنب نفسه على ما فعله بها.
مالك لنفسه بغضب
-ايه اللي انت عملته ده، انت فاكر نفسك عيل صغير ، ولا مراهق حيوان و مش قادر تتحكم في غرازيك و شهواتك.
و بعدين منين بتقولها انك رافضها، و منين عايز تاخد حقك الشرعي منها، فوق لنفسك بقى،
اقبل الوضع اللي انت فيه، اذا كنت فعلاً هتسيبها، يبقى ما تلمسهاش تاني، و تعاملها كأب ليها و بس.
و بعد عشر دقائق كان يجلس بالأسفل، و بجواره حقيبته ينتظرها حتى تترجل اليه،
ويمسك بيده هاتفها الذي وجده على الاريكة الخشبية، يبدو أنها تركته حين ذهبت للأستحمام، ولم تتذكر ان تأخذه