علامات القلق بدت عليه، افاقته من دوامة سحرها.
-لاء مافيش سفر، لو عايزه حاجه من هناك انا هاجبها ليكي، لكن انتي مش هتخرجي من هنا.
ابتعد عنها، التف حول الفراش، و القى بجسده عليه، محاولاً الاستسلام للنوم، هروباً من نظراتها.
فقررت ان تعمل بنصيحة والدته!
تجرئت و جلست بجانبه، متحدثه مرة أخرى.
-يعني خايف عليا، عارف انه ممكن يجي، و انت مش هنا، و مع ذلك عايز تسيبني أوجهه لوحدي، طب ما هو اكيد هياخدني معاه غصب عني و…..
-بتقولي اييييه؟
صياحه افزعها و تخشب جسدها، حين اعتدل و اجتذبها بين ذراعيه، وبلحظه كانت مستقرة فوق قدمه
-مين ده اللي ممكن ياخدك ، خلي حد يحاول يقرب منك كده، و انا اقطعه بأديا دول.
القرب بينهم أشعل لهيب في صدرها، تشعر بأنفاسه الحارقه تكوي أنفاسها، و ترسل لها رسائل منذرة بطقوس
الخطر.
وضعت كفيها على صدره، همست بشفاتيها المقربه من ثغره.
-ليه يا مالك، هتعمل كده ليه.
لم يستطيع ساكن الضريح ان يتحكم في مشاعره، الان قربها منه أكثر، و بكل رقة كانت شفاتيه تعرف طريقهم، لينقض على ذلك الفم الصغير، لأول مرة يتذوق ملاذه لمدة دقائق.
و لأول مره لم تخشاه، بل و تتقبل منه قبلته متجاوبه معه.
و بعدها ابتعد عنها، ممدداً علي ظهره.
-عشان انتي مراتي، و شايلة اسمي يا شذى.
تفاجئت برده الذي صدمها، وامتلئت عيناها بالدموع.
-بس عشان كده!
انقلب على وجهه، و اغمض عينه بألم.
– ايوة طبعاً، من لحظة ما كتبنا الكتاب، وانتي بقيتي ملكي، بتاعتي انا،
يعني مش حرة نفسك، و ماحدش يقدر يخدك مني، طول مانتي على ذمتي.
نامي يا شذى و خليني انام شوية، قبل السفر بقى.
يتبع…