-انا كويسة يا ماما، ماتخفيش عليا.
-كويسة ازاي، و انتي وشك حزين ،و ليه اصلاً خرجتي بدري، و انتي رجلك وجعاكي، هو مالك هو اللي غصبك على كده يا شذى.
رفعت رأسها، وسريعاً ما نفت حديث والدتها.
-لاء يا ماما مالك ماغصبنيش على حاجه، بالعكس ده انا اللي اتحيلت عليه، اروح اصلي الفجر معاه في الحسين.
الحاجة مجيدة بأبتسامة : شاطرة يا بت، ايوة كدة عايزكي تاخدي عليه بسرعه، و كل اللي نفسك فيه، و عايزه تعمليه تقوليله هو بس عليه.
نظرت إليها بلوم، كأنها تنطقها بلسانها.
-كيف افعل ذلك، و انتي تعلمين حقيقة وضعنا، تعلمين بأنه رافض الزواج مني، و مع ذلك تريديني ان أمتلك قلبه.
تفهمت العجوز عليها، و قصدت أبعاد والدتها عنهم، حتى تسطيع التحدث معها.
-قومي يا ماجدة حضري ليهم الفطار، و نطلعه ليهم في اوضتهم، عشان يفطرو سوي قبل ما مالك يسافر.
-فطار ايه دلوقتي، استنى لما يبقى يصحى من نومه يا مجيدة، سيبيه يرتاح شوية.
-يا بت قومي، ما هو على بال ما تعمليه و شذي تقعد معايا شوية، يكون هو قرب يصحى.
ماجدة :انتي شايفة كده طيب يا اختي، حاضر اديني قومت اهو.
ظلت عيناها تراقب خطوات اختها، الي ان اختفت، و سمعت بأذنيها أصوات رنين أدوات الطهي.
-شيافة في عنيكي نظرة حزن ليه، احكيلي حصل ايه ما بينكم، و انتو مقفول عليكم باب واحد.
شذي بجمود : متوقعه انه يحصل ايه، بين اتنين لسه مش بقالهم شهر عارفين بعض، في يوم و ليلة لقو نفسهم متجوزين.
مجيدة بتفهم : متوقعه انهم يبدؤو ياخدو على بعض، يبقو امان بعض، حتى لو لسه مايعرفكيش عرفيه انتي، خليه يتمسك بيكي، و يقولك ماتسبنيش.
-ازاي بس يا خالتو، و هو بيقولي عايزك تعتمدي على نفسك، و تبقى قوية من غيري.
– و ماله لما يقولك كده، طب ما انتي فعلاً لازم تبقى قوية.
مانا قصاد عينك اهو، ام لدكتور اد الدنيا، و زوجه ليشخ كل الناس بتحترمه و تاخد منه المشورة، لكن شوفتيني
ضعفت مرة، و لا واحد فيهم بيقدر يتنيلي كلمه.
بس مش خوف مني، لاء دا حب، و احترام و خوف عليا.
اسمعيني كويس يا قلب خالتك، عشان تكسبي عقل و قلب جوزك.
لازم تخليه يحبك و يحترمك، و يخاف عليكي من النسمه، و ماتخفيش مش هتاخدو لا وقت و لا مجهود كبير.
أصله يا عين امه يبان جامد من برة، لكن من جواه عامل زي الطفل، تعلميه و تطبعيه و تشكليه على مزاجك.
-شكلك انتي اللي متعرفيش ابنك، دا رافض اني أتدخل في اي حاجه تخصه، اذا كنت ماعرفش انه مسافر غير