شذي لنفسها
-عملت كده ليه بس، ما كنت سبتني روحت نمت في اوضتي، تلاقيك ماعرفتش تنام على الكنبه، جسمك هيوجعك من نومة الأرض دلوقتي، و كمان الدنيا برد عليك.
اغلقت الهاتف واتجهت له، انحنت على ركبتيها بجانبه حتى تيقظه من نومه.
-ابيه مالك ايوووووه على دماغك يا شذى؛ ما هو قال ماقلوش يا ابيه، ييييي بصي واحده واحده كده عودي نفسك.
بطرف اصابعها اقتربت من كتفه، حاولت ايقاظه بهدوء.
-مالك مالك اصحى.
فتح عينه ليلتقي بوجهها الجميل، فابتسم لها دون أن يشعر.
-عايزة حاجه؟
-لاء بس المنبه بتاع تليفونك رن، و الفجر إذن.
-يا خبر ازاي ماسمعتهوش، وسعي كده خليني اقوم اتوضي.
حاولت الوقوف، لكنها تأوهت من ألم قدمها،
اسندت على كتفه، فأمسك بخصرها، و عاونها لتعود الي الفراش.
خجلت من لمسته، لكنها فرحت بقربه.
شذي هامسه
-هاتروح تصلي في الجامع؟
نظر الي عيناها، أومئ برأسه دون أن يتحدث.
ابتعد عنها معطيها ظهره.
-عايزة اروح اصلي معاك.
وقف صامتاً مندهشاً من طلبها هذا، ثم التفت إليها.
-تروحي فين؟
-اصلي الفجر معاك في الحسين، مش انت هاتصلي هناك.
-اه بس الوقت متأخر، تقريباً مافيش حريم بيبقو موجودين هناك.
-بس انت هتكون موجود، حتى لو مش هتبقى معايا، اول ما أخلص صلاة، هالقيك مستنيني مش كده.
مالك معجباً بكلامها
-خليها وقت تاني يا شذى، بلاش الفجر انا اخاف عليكي، و كمان عشان وجع رجلك.
فرحت جداً بداخلها انه يتحدث معها بطريقة سلسة، و هبت واقفه تترجاه وتقفز كالاطفال .