التفت اليها بوجه غاضب، و هتف
-كمان! حتى دي ماستنتيش تاخدي رأيي فيها.
ليضرب بيده علي دربزين الدرج معبراً عن الغضب بداخله، و يجري من امامها قاصد غرفته.
فتح الباب عنوه، وجدها نائمه كالملاك تتصبب عرقاً، أثر حجابها الملتف حول وجهها.
خشي ان تكون حرارتها مرتفعة، جلس بجانبها يتحسس جبهتها و وجنتها، و يحل وثاق حجابها من حولها.
أنتفضت بفزع أثر لمسته، و فتحت عيناها لتقابل ظلام ليله.
مالك ساخراً منها
-وانا كل ما هقرب منك هتخافي كده.
شذي و هي تحاول ربط حجابها
-ااااانا مش خايفه منك و لا حاجه، بس اتخضيت لما لقيت ايد حد على وشي.
امسك يدها مجبرها على الصمت، و ترك الحجاب.
-بتعملي ايه سيبي البتاع ده من ايدك، انتي مراتي، دلوقتي يحقلي اني اشوفك من غير ما تخبي حاجه عني، طول
ما باب الاوضه دي مقفول علينا.
احنت رأسها خوفاً منه، و خجلاً من عينه في نفس الوقت.
-طب ممكن ماتجبرنيش على حاجه، و تسبني لحد ما اتعود عليك.
مالك ساخراً
-تتعودي عليا، لاء اطمني اللي بالك فيه ده مش هيحصل، انا اصلاً مش شايف انك تصلحي ليا زوجه، لكن بقولك كده عشان اديكي حريتك، ومتكونيش مقيضة زي يوم ما جيتي هنا فاكره.
التمست نبرة الكره و السخرية في كلامه، لتعاديه هي أيضاً، و تناطحه بالكلام.
-لاء و على ايه، وسع حضرتك كده شوية، انا هاروح انام في اوضتي.
قبل أن ترفع الغطاء عنها، كانت يده متمسكة بيدها بقوه.