هي تسحب ابنتها خلفها بكل عنف، و اختها تحاول اللحاق بها، و على ما يبدو هذه المره، انها بدئت في الاعياء، و علامات المرض وضحت عليها بحقيقة.
-استنى يا ماجدة، يا بت استني الله يخرب بيتك.
ماجدة بعنف موبخه شقيقتها الكبري
– ما هو اتخرب، هو لسه هايتخرب يلا يا بت مدى.
وقف مالك مغلقاً عليهم الطريق : في ايه تاني، واخداها و رايحه على فين كده انشاء الله.
-بص يا مالك، انا مش موافقه عن كل الكلام اللي امك المجنونه دي بتقوله، و ماقدرش اغصبك على جوازك من
بنتي و..
قاطعها هو هذه المرة معنفاً اياها
-أولاً وطي صوتك يا خالتي.
ثانياً ماسمحش ليكي انك تهيني امي و تشتميها.
ثالثاً بقى وده الأهم، هو انتي شيفاني عيل صغير، عشان يغصبوني على الجواز من بنتك.
شذي متداخلة في الحديث ببكاء
-لاء انت كنت……
قاطعها في الحديث هي الاخري غاضباً، مشيراً لها بالصعود للأعلي
-اخرسي خالص و اطلعي على اوضتك، مش عايز اشوف طيفك هنا خالص يلااااا.
بسرعة البرق تركت يد والدتها، و صعدت للأعلى، و هي تكاد لا ترى من كثرة البكاء
نغزت مجيدة يد رانيا حتى تلحق بها، و بالفعل نفذت طلبها
و نادت اختها بوهن ملحوظ للكل.
-ماجدة الحقيني يا بت، اسنديني يا اختي، ثم سقطت مغشياً عليها فعلاً.
صرخت ماجدة، صعدت الي اختها، و الكل من خلفها.
-يا لهوي مجيدة يا اختي يا حبيتي.
حملها مالك سريعاً الي غرفتها، ملقياً على صديقه اوامره.
-هاتلى جهاز قياس السكر من اوضتي بسرعه يا حسام.
فعل صديقه كما طلب و اضطر الي شك اصباعها، لتقطر منه بعض نقط الدماء.