مالك وهو يسحب جهاز الضغط من ذراعها :
-شوف ابويا يا حسام، انا مش ناقص يجراله حاجه هو كمان.
حسام :
-حاضر طبعاً
مالك بعد أن ذهب صديقه خلف ابيه
-ضغطك عالي، انتي ماخدتيش حباية الضغط صح
مجيدة ببسمة
-هاخدها لما تنفذلي طلبي، واشوف المأذون بعيني، وهو بيقفل دفتره وبيقولك مبروك يا عريس.
-خدي علاجك يا مجيدة، قولتلك خلاص هاكتب عليها، عايزة ايه تاني بقي
مجيدة بفرحة
-عايزاك طيب يا نور عيني، روح بوس على رأس عروستك، و خدها في حضنك كده و طيب بخاطرها.
هم مالك بالذهاب مندهشاً من تفكيرها وهو يستغفر ربه
-ايه الل انتي بتقوليه دا بس، انا نازل لابويا
-عندك حق يا واد، خليه بعد كتب الكتاب، عشان يبقى حضن شرعي، وحلال ربنا برضك.
خرج منفعلاً مغلقاً الباب خلفه لتعتدل مجيدة، و ترتمي رانيا عليها، و ينطلقو في الضحك سوياً.
اقتربت ماجدة من ابنتها التي تبكي بهدوء و سألتها؟
-انا مش فاهمة حاجة يا شذى، بتعيطي بحرقة كده ليه يا بنتي، و ايه الفيلم اللي خالتك عاملاه ده.
تولت عنها مجيدة الإجابة، مشيرة لأختها بأن تجلس بجانبها…
-تعالي يا ماجدة، انا هاحكيلك على كل حاجه، تعالي يا حبيبتي جانبي.
❈-❈-❈
-انا لا يمكن اقبل بكده ابداً، يتجوز بنتي غصب عنه ليه هي بايره، ولا فيها عيب عشان تلزقوها ليه.
كان هذا صوت صراخ ماجدة، التي ارتدت عبائتها عليها و سحبت ابنتها خلفها بيد، حامله حقيبة ملابسهم باليد الاخري، مترجلة على الدرج مسرعه بالذهاب من البيت كله.
هب الثلاث رجال واقفين، مندهشين من هذا المنظر.