كانت ممددة على الفراش، متصنعة المرض، لا حول لها ولا قوة، ترى دموع زوجها تملئ عيناه و لا تبالي به، اختها تجلس بجانبها تبكي بشده ولا تعي ما يدور حولها.
مجيدة متصنعة المرض
– اه منك لله يا حسان انت و ابنك، انتو الاتنين عايزين تموتني.
حسان قد جلس بجانبها
-كده برضو يا مجيدة حرام عليكي، دانتي حبيبة عمري هو انا اقدر استغني عنك، و لا اعرف اعيش من غيرك يوم واحد.
مجيدة بأهات كاذبه
– اه تعرفو بس تجيبولي المرض، انا حاسه اني جاتلي جلطة تاني، حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا مالك يا بني.
-امي!
كان قد وصل للتو ودلف الغرفه حينها و من خلفه صديقه وزوجته، التي لاحظت خوف شذي الواقفة بالزاوية تتألم في صمت و
تبكي وحدها، فتقدمت نحوها ضاممه اياها بين ذراعيها.
تقدم مالك نحو والدته، لكنها أشارت بيدها له بأن يتوقف.
-امشي اطلع بره، مش عايزة اشوف وشك، ربنا ياخدني عشان ارتاح واريحك انت كمان.
ماجدة ببكاء حار
-اسكتي يا مجيدة حرام عليكي نفسك يا اختي، ليه كده بس هو عمل ايه، دا مالك مافيش أطيب منه.
مجيدة و مازلت مستمرة في تمثيلها البارع
-اه ياني ده! دا هيكون السبب في موتى النهاردة.
انا بنبه عليكي اهو، لا يحضر دفنتي ولا يشيل خشبتي، ولا يقف ياخد عزايا، لا هو ولا ابوه…
و عندها انهار مالك من البكاء، وانزلقت دموعه سريعاً ثم انحني على يدها يقبلها
-طب حقك عليا انا اسف، ثم صمت قليلاً، لتنظر هي له منتظرة ان يتم حديثه..
-هاعملك كل اللي انتي عايزاه.
مجيدة معتدله بفرحه
-و النبي صحيح.
نظر لها مندهش لترقد ثانية، وتمد له يدها
-قيسلي الضغط يا واد، انا شكلي بموت ولا ايه.
ابعت هات المأذون يا شيخ حسان، بت يا رانيا زغرطي يا بت، و انتي يا مخبلة بتعيطي على ايه، دانتي عروسة الدكتور مالك، افرحي يا بومة…
وقفت ماجدة غير واعية لما يحدث
-انا مش فاهمه حاجه، هو مين اللي هيتجوز، هي مجيدة اتجننت يا شيخ حسان…
استدار الشيخ حسان ليرحل من الغرفه بأكملها وهو يقول:
-لله الأمر من قبل و من بعد