ضربت كف فوق الاخر ساخرة من كلامه، و هي توليهم ظهرها صاعده للأعلي
– لاء اطمن يا شيخ حسان، ابنك عارف كويس اوي ان البت صاغ سليم.
و اللي عندي قولته، هي كلمه يا تكتب على بنت خالتك، يا تبعت تجيب المأذون لابوك عشان يطلقني منه، و تنسو خالص انكم تعرفو في حياتكم واحده اسمها مجيدة..
جلس الشيخ حسان مصدوماً بكلامها يتمتم.
-لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
ربنا لا تأخذنا بما فعل السفهاء منا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به
❈-❈-❈
و بعد مرور ما يقرب من ساعة، كان صوت أول اذان منبه لصلاة الفجر قد أصدح في مأذن المساجد،
صعد الي غرفته عازماً على حزم امتعته، والرحيل من البيت بأكمله.
فتح باب الغرفة ليجدهم مازالو محتلين فراشه، هي تتوسطه تبكي بشدة، تلقي برأسها على صدر خالتها،
التي تجلس بجانبها تشد من ازرها، وكأنها مجني عليها بالفعل.
غلت الدماء في عروقه و واجها بصراخ
-بتعيطي ليه، هو كان حصل حاجه بيني و بينك عشان تعيطي،
و لا عاجبكي اللعبه اللي لعبتيها على خالتك، و عايزة تكمليها للأخر.
شذي ببكاء : و الله قولتلها ان مافيش حاجه من دي حصلت.
مجيدة بهدوء حازم
-ولااا مالكش دعوه بيها و من الآخر كده، يا تنفذ كلامي يا تنسى أن ليك ام اصلاً.
مالك بعناد
-و انا مش هانفذ حاجه، مش مالك الرفاعي اللي تيجي حتة بت على اخر الزمن، و يتلوي دراعه عشانها اشبعي بيها يا ام مالك، انا سايبلك البيت بحاله..
مجيدة ببرود أعصاب تحسد عليه حقاً.
-في ستين د…. يا عين امك المركب اللي تودي، بس ابقى نبه على ابوك بالمره انه يطلقني، و انا من ناحيتي هاخد اختي وبنتها ونسيبلكم البيت بلي فيه.
-لااااااء