قالتها مجيدة و هي مواربه ذلك الباب، واضعه يدها في وسط خصرها، وعلى وجهها ابتسامه صفراء…
-بتنيل ايه عندك يا شيخ مالك، مدخل يا اخويا بنت خالتك اوضتك في نص الليل، زانقها في ركن الاوضه، وبتهبب ايه يا دكتور؟
كاد ان يتركها من يده، و يلتفت الي والدته الا انها ابت وسقطت مغشية عليها بين يديه،
او على ما يبدو أنها هربت من الموقف برمته بهذه الحيلة الصغيره.
مجيدة بصوت مرتفع
-يا لهوي انت كمان مخدر البت، يا مصيبتك السوده في ابنك يا مجيدة…
تعالي يا شيخ حسان، تعالي يا اخويا شوف ابنك الدكتور الشيخ، ساكن الضريح المصلى حافظ كتاب ربنا!
تعالي شوفه بيهبب ايه..
ما كان منه إلا أن ارقدها على فراشه وتركهم وذهب للأسفل سريعاً، متجنباً حديث والدته العنيف والمخجل له
برمته.
فتحت شذي عيناها نصف فتحه، لترى خالتها تبتسم وتغمز لها بعيناها اليمني، و تشير لها بأن تستمر في اغمائتها.
حضر الشيخ حسان مهرلولاً، متفاجئاً بصوت زوجته وحديثها
-في ايه يا مجيدة مالك جراله حاجه؟
مجيدة بعنف
-مال حاله يا اخويا، تعالي شوف مخدر بنت خالته ومنيمها في سريره، وريحة الأوضة كلها برفان يا شيخ حسان برفان يا اخويا.
مطلع امها في خلوته فوق السطح، عشان يعرف هو يستفرض بالبت الغلبانه طول الليل، واحنا ولا دريانين بحاجه.
نهر الشيخ حسان ما تقوله بهزة نافية من رأسه.
-بتقولي ايه! ابني طاهر نقي على خلق، لا يمكن يعمل كده هو فين مالك.
-البيه هرب على تحت، انا بقولك اهو مش هظلم بنت اختي، يكتب عليها حالاً اه كفاية عليها الظلم اللي شافته.
لتثبت قدمي العجوز في مكانهم ويلتفت إليها بوجه تكسوه معالم الصدمه.
-لاء لا يمكن دا يحصل، و وطي صوتك كفياكي فضايح.