والسماح لنفسها بالهبوط.
– أنا مش آسف يا أمي على أي حاجة عملتها أو لسه هعملها..
كل اللي هقدر أقوله أني آسف ليكي أنتي بس لأن حقك اتأخر أوي عشان يرجع بس أنا بوعدك ووعد الحر دين عليه
أنه هيرجع وكرامتك هتترد من تاني ليكي في أقرب وقت..
” صـولا ” بوجع على حال صغيرها وهي تحيط بيديها وجهه بحنان أمومي خالص.
– سامح يا سـلـيـم عشان ترتاح..
صدقني يا سـلـيـم الزمن بيغيّير وبينسي يا حبيبي..
” سـلـيـم ” بنبرة واثقة.
– كنتي أنتي نسيتي يا صـولا لكن أنتي منستيش والدليل أنك لسه شايله دبلته في سلسلتك اللي في رقبتك ومش بتفارقك أبدًا من يوم ما وعيت عالدُنيا دي..
” أصـالـة ” بمرارة عالقه بحلقها وهي تتذكر بشاعه ما حدث لها.
– يمكن لو مُـراد كان في وضع غير الوضع أو حالة غير الحالة كان أتصرف تصرف تاني غير ده لكنه كان في صدمة كبيرة أوي وخرج منها على صدمة أكبر..
مُـراد مش وحش يا سـلـيـم ولو كنا في زمن غير الزمن كان زمنا دلوقتي تحت سقف واحد كلنا وكانت فرحته بيك
مش هيديها لحد..
الغلط مكانش فيه الغلط كان في سوء الفهم اللي حصل والغلط الأكبر أنه صدقه من غير ما يتأكد زيّ ما قولت أنت من شوية..
يمكن كمان الغلط كان من اللي حواليه والحلقة اللي مفقودة في النص ولحد دلوقتي مش عارفين هي فين..؟!
” سـلـيـم ” بنبرة واثقة.
– عشان كده بقولك يا أمي أن التعبان اللي لدعك مرة مش هيبقى فراشة بعدين مهما غير جلده وإتلون هيفضل
تعبان وهيلدعك بدل المرة أتنين وتلاتة وألف..
وأنا مش ههدأ ولا ناري هتطفي غير لما أوصل للحلقة المفقودة بنفسي..
” أصـالـة ” بحزن دفين.