” مُـراد ” بسعادة.
– اللّٰه يبارك فيك يا بابا..
” أصـالـة ” بخجل وهي تختبئ خلف زوجها.
– اللّٰه يبارك في حضرتك يا بابا..
” عـابـد ” وهو ينظر إليها مبتسمًا على خجلها وحركتها اللاوعيه في الإختباء خلف زوجها.
– واللّٰه وعجزت يا عـابـد وكبرتوني أومااااام يا ولاااااد..
ثم أضاف بحب وهو يحدث صغيره بسعادة بالغة.
– بكرا الصبح هأمر بدبح عجلين لوجه اللّٰه وكمان بنيه أن يجي ولي العهد بالسلامة ويقوم أمه على خير..
” مُـراد ” بفرحة عارمة وحماس.
– خليهم ثلاثة يا بابا خالي الغلابة تأكل وتدعلنا..
– أربعة لأجل عيونه وعيونكم..! تلفظ بها ” عـابـد ” بحماس أكبر فهو بالرغم من رفضه الشديد لزيجة إبنه من تلك الفتاة إلا أنه بالأخير قد تزوج منها وأصبحت ” أصـالـة ” فردًا من عائلته بل بمثابة إبنته تمامًا؛ فها هي تحمل بين أحشائها ولي العهد الذي تمنىٰ دومًا قدومه وذلك في حد ذاته سببًا كفاية لمضاعفه حبها بقلبه والقبول بها كجزءًا لا يتجزأ من عائلته.
فإحتضن ” مُـراد ” زوجته في حب ومن ثم وضع أعلى جبهتها قبله مليئة بالمشاعر المتخبطه بين السعادة، والفرحة، والأمل؛ والكثير والكثير من الحب، والدفء، والأمان؛ فبادلته هي الآخرىٰ الإحتضان وهي تشعر وهي بين يديه بأنها تملك الدُنيا جميعًا وما عليها.
• عودة إلى الوقت الحاضر – End Flash Back.
فاقت من ذكرياتها الكاذبة هذه ووجهها غارقًا في عبراتها وصوت ” سـلـيـم ” الجالس إلى جوارها مردفًا ببعضًا من اللطف على هيئتها وهو يمد يديه ممسحًا لها عبراتها برفق.
– واللّٰه ما في حاجة في الدُنيا دي تسوىٰ دمعة واحدة من عيونك..
دموعك غالية أوي عليا ولما بشوفها بحس أنها بتشق روحي نصين من حرقتها..