” مـريـم ” وهي تعض على شفتيها السفلىٰ بخجل بعدما أدركت للتو ما تفوهت به من لحظات وتابعت بحرج شديد وهي تؤشر بسبابتها دليلًا على رفضها ما حدث.
– لأااااا لأاااا مش قصدي واللّٰه لأاااا..
أنا بس إندمجت في كلامي وفكرت نفسي بكلم حد من صحابي..
” سـلـيـم ” بنبرة ذات مغزىٰ.
– أمممم..
عالعموم مفيش مشكلة أنا أتحب فعلًا هههه..
” مـريـم ” لا رد ولكنها تنظر له نظرة قوية دليلًا على تعنتها ورفضها لحديثه؛ فقابلها ” سـلـيـم ” بنظرات باسمه ونبرة لا تخلوُ من دعابته ومرحه.
– بهزر معاكي على فكرة..
متقفشيش كده أنا شوفتك أتوتري فقولت أفكك ومتبقيش متنشنه كده على حاجة عادية بتحصل وآرد أوي
الإنسان يقع بلسانه ويغلط إيه يعني إحنا إنسان آلي حافظ مش فاهم..
إحنا بشر لحم ودم والغلط شئ وآرد جدًا لأننا مش معصومين..
فنظرت له ” مـريـم ” بغرابة وتابعت بنبرة مستفهمه.
– أنت إزاي كده..؟!
” سـلـيـم ” مضيقًا عيناه بتساؤل وإستغراب واضح وكأن هناك علامة إستفهام قد تشكلت بداخله وتركت آثارها على معالمه.
– إزاي كده إيه مش فاهم..!
ممكن توضحي..؟!
” مـريـم ” وهي تنظر له بإبتسامة صادقة.
– عندك قدره رهيبة على إحتواء أي موقف وكأنك أنت المُتحكم في المواقف مش العكس..
” سـلـيـم ” بنبرة ذات مغزىٰ.
– المواقف عاملة زي العربية بالظبط تحوُد يمين وشمال بس على كيف صاحبها عشان هو اللي سايقها مش العكس..