– لسه مكلمني من المينا وقالولي الخبر ده حالًا..
” عـاصـم ” بصدمة وعدم قدرة على التفكير.
– ده خراب بيوووت مستعجل..
إيه المصايب اللي بتقع على دماغنا من الصبح دي بس..؟!
ثم هتف وهو يوجه حديثه إلى ذلك الـ ” رؤف ” بتساؤل.
– طب وسفينة القمح اللي جاية من فرنسا أوعي تقول حصلها حاجة هي كمان..؟!
” رؤف ” بعدما أنتظمت أنفاسه بعض الشئ.
– هتوصل خلال ساعة وعلى بكرا أو بعده بالكتير هنستلمها وهتكون في مخازنا..
” مُـراد ” وهو يسحب هاتفه ومفاتيح سيارته من أعلى سطح المكتب ومن ثم هتف وهو يركض إلى الخارج بعجالة.
– أنا لازم أروح المينا دلوقتي حالًا وأفهم إيه اللي بيحصل بالظبط..؟!
” عـاصم ” وهو يلحق به بدوره.
– استناني يا مُـراد أنا جاي معاك..
يتبع….
( ١٠ ) – هُـدنـة –
شهرًا كاملًا، ثلاثون يومًا وثلاثون شمسًا وليلًا مروا منذ أول لقاء بينهم. شهرًا بأكمله لم يرىٰ أحدهم طيف الآخر ولم يتحادث أيًا منهم للثاني. كانت تذهب كل يوم في موعدها لإنهاء عملها بالمطعم لكنها لم تلمحه ولو لمرة واحدة مما
شكل علامة إستفهام كُبرىٰ بداخلها. ثلاثون يومًا وهي تعمل على ساق وقدم ليُخرج عملها على أكمل وجه حتى لا تترك ورائها ثغرة يستطيع الإمساك بها عليها وإيقاعها بالفخ كما حدثتها ” سـلـمـىٰ ” من قبل. حتى أنها قد طلبت على الفور من ذلك الـ ” زيـاد ” رؤية صورة العقد الذي قامت بتوقيعه إلا أنه قد إبلغها بأنه بحوزه ذلك الوغد المُلقب