– بعد الشر عليكي يا أمي..
أنا من غيرك مسواش حاجة صدقيني..
” أصـالـة ” بحب وهي تتذكر لتلك الكلمة وكأنها تعود لترن بأذنيها من جديد.
– أنا وأنت روحنا مربوطة ببعض يا سـلـيـم..
بس الحياة مش بتقف على حد..
ثم أضافت بحب وهي تجذبه من يديه جالسه به أعلى الأريكة البنيه في زاوية الغرفة.
– بكرا هتتجوز وتأسس لعيلة وهيكون عندك ولاد كتير هيعوضوك عن غيابي وعن وحدتك من غير صحاب ولا
أخوات طول عمرك..
حياتنا عبارة عن محطات يا سـلـيـم وكل واحد فينا بيجي ميعاده وينزل في محطته والقطر بيكمل محطاته من تاني..
” سـلـيـم ” بحب ودعابة.
– أنتي مالك قلبتيها جد كده ليه صـولا..؟!
وبعدين أنتي هتعيشي لحد ما تجوزيني وتشوفي عيالي وتجوزيهم وتشوفي عيالهم وتجوزيهم كمان..
” أصـالـة ” بدعابة هي الآخرىٰ.
– ده أنت كده عايز تخللني جمبك زيّ الساور كروت..
” سـلـيـم ” بحب وهو يقبل يديها.
– ربنا يجعل يومي قبل يومك يا أمي يارب..
” أصـالـة ” بلهفة وهي تضع يديها أعلى فمه في محاولة منها لإسكاته عما يتفوه به.