الجُرم.
– واللّٰه يا رؤف أنا مش عارف أقول إيه..؟!
بس اللي متأكد منه أن في حاجة غلط أكيد ومـمـدوح إستحالة يعمل حاجة زيّ كده لأن بحكم عشرتي معاه أنا
أعرف أنه بيتقىٰ ربنا وبيخاف منه والأفعال دي متخرجش منه أبدًا..
” مـمـدوح ” بدفاع عن حاله موافقًا لحديث الأخير عنه.
– صدقوني يا جماعة أنا عُمري ما هقبل لقمة حرام على نفسي أو على بيتي وولادي..
ثم أضاف وهو يقترب من ” مُـراد ” بقهرة.
– صدقني يا مُـراد بيه لو أنا كنت خاين بجد أكيد كنت هاخد إحتياطي وهمسح الإيميلات كلها اللي بيني وبينهم ومش هسيب ورايا دليل إدانة واحد تقدروا تثبتوا بيه التهمة عليا وأكيد حضراتكم عارفين أن تهمة زيّ دي فيها
خراب بيوت وتشريد عيلة بحالها..
وفأسرع وهو يقترب من المكتب في الخلف ساحبًا لكتاب اللّٰه من أعلىٰ سطحه ممسكًا به بإحكام وتهذب بعدما عاد محملًا به إلى ” مُـراد ” مرددًا بنبرة يكسوها القهر والمذله.
– والمصحف ده اللي أنزله ربنا أنا ما خُنت الشركة ولا خُنتك يا مُـراد بيه ولا حتى هسمح لنفسي في يوم أني أدخل لقمة حرام جوف ولادي..
” رؤف ” بسخرية.