” رؤف ” بحماس.
– يا بنت الناس مفيش حاجة هتضيع بالعكس أنتي هتكسبي وهتكسبي كتير أوي من ورا الصفقة دي..
” شـهـيـرة ” بتفكير.
– أفرض مُـراد شك فينا أو عرف حاجة هيكون إيه العمل ساعتها..؟!
” رؤف ” ببساطة وسلاسة.
– محدش يعرف حاجة ولا حد هيشم خبر عن الحوار ده أصلًا أنا مرتب كل حاجة واللي هيشيل الليلة دي كلها
ويحاسب عالمشاريب سي مـمـدوح أفندي اللي عاملي فيها أبو ضمير صاحي يعني الحوار كله هيبقا بعيد عننا..
” شـهـيـرة ” وهي تحاول التفكير معه بصوت عالِ.
– بس أنت عارف مُـراد بيثق جدًا في مـمـدوح وإستحالة هيصدق عليه حاجة زيّ كده..؟!
ده ببشتغل معاه من أيام مُـعـتـصـم ويعتبر دراعه اليمين في كل حاجة..؟!
” رؤف ” بشر.
– من قبل كده صدق حاجات كتير وأتصدم في ناس كان صعب يصدق عليهم اللي حصل والدُنيا مشيت بعديها زيّ
الفل فمتقلقيش من الحوار ده لأن من ناحية هيصدق فهو هيصدق فعلًا لما يشوف بعنيه الإيميل مبعتوت بموافقته عن طريق جهاز مـمـدوح غير كده أنا هظبط كل حاجة عشان أطلعه واخد رشوة مقابل تسهيل الصفقة دي..
” شـهـيـرة ” بإعجاب شديد بتفكيره.
– يخرب عقلك يا رؤف وبكده تبقا طيرت عصفورين بحجر واحد..
من ناحية طلعنا بقرشين ينفعونا الأيام الجاية ومن ناحية تانية خلصنا من مـمـدوح أفندي صاحب القيم والأخلاق
العاليا..
فتابعت بقلق واضح عندما خطرت تلك الفكرة على تفكيرها.
– بس أوعي مُـراد يتأذي بجد يا رؤف ساعتها أنا مش هستحمل..
” رؤف ” بسخرية.
– متخافيش يا أم قلب حنين ولا هيتأذي ولا هيجراله حاجة دي كلها على بعضها شحنة مُعلبات يعني الحوار مش قصَّة ولا حتى شبهة..