لأول مرة يشعر بأنه غير قادر على تنظيم أنفاسه وترتيب نفسه والتحكم بها.
أيعقل أنه بدء حقًا بأن يشعر بمشاعر تجتاحه إليها..؟!
أيعقل أن السحر سينقلب عالساحر ويقع هو فريسة لعشقها عوضًا عن وقوعها هي فريسة يسهل مضغها بين يديه..؟!
لاااااااا..!
لاااا..!
هو من بدء تلك اللُعبة وهو من سيُنهيها ويتحكم بها إلى النهاية.
هو من خطط لكل ذلك لكنه لم يُخطط لخفقان قلبه بمثل هذه الطريقة كالآن.
حسنًا سيتدبر ذلك الأمر ويُسيطر عليه في التو كما سيطر على الكثير من قبل وسيُسيطر على الأكثر والأكثر خلال الأيام القادمة.
فنفض سريعًا أفكاره وعاود هندام حالة وكأنه لم يتأثر من قبل بمجرد لمسة واحدة من كفها وجلس إلى جوارها بعدما جلس الجميع ومن ثم سحب كوب الماء من أعلىٰ الطاولة أرتشف منه القليل وعاود بوضع الكوب بمكانه من جديد وهو يحاول تنظيم أنفاسه وما أفسدته تلك الحمقاء بلمستها الناعمة له وتابع وهو يُحدث حالة موبخًا لها
بغضب.
– أعقل يا سـلـيـم كل حاجة ماشية زيّ ما خططت ليها بالظبط متجيش تبوظ كل حاجة دلوقتي بغبائك..
ثم أضاف وهو يذكر نفسه بقسوة وأسوداد.
– كرامة أمك يا سـلـيـم وكرامتك فوق كل ده..! ففاق من حديثه الصامت مع حالة على نبرة ” عـابـد ” الهادئة قائلًا له بتساؤل وإستفهام.
– صحيح يا سـلـيـم إحنا وافقنا على طلبك لإيد مـريـم بس في حاجات لازم نتكلم فيها قبل ما نقرأ الفاتحة ونتفق على الخطوبة..