” مُـراد ” بسعادة حقيقية نابعة من أعماق قلبه لكنه عمد إلى إخفائها حتى يستمع لحديثه للنهاية.
– بالسرعة دي يا سـلـيـم..؟!
على حد علمي أنك عرفت مـريـم من فترة قصيرة جدًا..
” سـلـيـم ” بنبرة واثقة بها من الشهامة والنبل ما يكفي لإقناع مائة عائلة وليست بعائلة واحدة فقط.
– أنا فعلًا معرفش مـريـم من فترة كبيرة بس أنا بحب كل حاجة تبقا في النور..
ثم تابع موجهًا حديثه إلى ” عـابـد ” في محاولة منه لإستمالته إلى جانبه وبلفه كما يُقال باللهجة الدارجة وهو يتقن دوره جيدًا.
– مكدبش على حضرتك يا جدي أنا بدءت أُعجب بـِـ بشمهندسة مـريـم وأحس بمشاعر قوية تجاهها..
وبما أني دخلت بيتكم وأكلت معاكم عيش وملح زيّ ما بتقولوا بالمصري؛ فمينفعش أخون اللقمة اللي أكلتها في بيتكم ولا حتى ثقتكم فيا..
عشان كده حبيت تبقا كل حاجة في النور إحترامًا ليك يا جدي ولـِـ مُـراد بيه وللبيت اللي دخلته..
الجميع لا رد ولكنهم ينظرون له نظرات مبهمة. فعندما طال صمتهم هتف ” سـلـيـم ” بنبرة هادئة هدوء مميت.
– قولت إيه يا جدي..؟!
ممكن أعرف رد حضرتك ومُـراد بيه على طلبي..؟!
” عـابـد ” لا رد ولكنه مستندًا على عصاه لا ينظر إلى أيًا منهم لكن يبدو عليه التفكير وبعد لحظات مضت هتف وهو يوجه حديثه إلى ” مُـراد ” بوجوم.