– ثواني هكلم أونكل مُـراد وهرجعلك على طول..
” سـلـيـم ” وهو ينظر في آثرها بنشوة وإنتصار بعد رحيلها لمهاتفه عمها.
– خدي وقتك على مهلك خالص ده اللعب لسه في أوله وبدءت تحلو عالآخر..
يتبع….
( ١٩ ) – قـلـوب حـائـرة –
وفي المساء وتحديدًا في تمام الساعة التاسعة مساءًا بتوقيت مـِـصــر، بداخل قصر عائلة ” نـجـم الـديـن ” كان الجميع يجتمع بداخل غرفة الإستقبال ( الـصـالـون ) وعلى رأسهم رب الأسرة وزعيمها السيد ” عـابـد نـجـم الـديـن ” وكان المشهد كالأتي:
” عـابـد ” يجلس أعلى مقعده المُذهب الذي يُلازمه دومًا ولا يجلس إلا على سواه وهو يستند بعصاه على وضعيته المُعتاده وإبتسامته التي يملؤها البشاشة لاتزال مرسومه على وجهه بوضوح.
أما ” شـهـيـرة ” فكانت تجلس إلى جوار ” سـلـيـم ” أعلىٰ الأريكة تشعر في تلك اللحظة وكأنها تمسك السماء بإيديها.
فهي تعلم أن صغيرتها على قدر كبير من الجمال يُمكنها جيدًا من الإيقاع بـِـ ” سـلـيـم ” فريسة لجمالها. وهي إيضًا لا تُنكر إعجابها الشديد بـه ولا تُنكر تمنيها له ليكون من قسمه صغيرتها ونصيبها. فهو وسيم، جذاب، يافع، خلوق، كريم، والأهم أنه يملك من الجاه والأموال ما يكفي ليؤمن حياة صغيرتها فهي تخشىٰ عليها كثيرًا حياتها القادمة في