وعايزني أقبل هديتك دي بناءًا على إيه..؟!
” سـلـيـم ” وهو يرفع حاجبيه بتفكير ونبرة محببه.
– أمممم..
هعمل نفسي مش واخد بالي أنك فاهمة وهقولك بصراحة من غير لف ودوران..
فأضاف بلؤم وخبث يدركهم جيدًا إلا أنه عمد على إخفائهم خلف نبرته المعسوله.
– أنا حاسس أن في حاجة حلوة بينا وأتمنىٰ تكوني حاسة بنفس الإحساس ده وبتبادليني نفس الشعور..
يمكن متقابلناش غير ٣ أو ٤ مرات وأول مقابلة مكانش لطيفة خالص بس بعدين أرتحت ليكي وأطمنت وبقيت
شايف فيكي حاجة مُختلفة مشوفتهاش ولا حسيتها قبل كده مع حد غيرك..
ثم أضاف وهو ينظر إلى القلادة بيديه مكملًا حديثه بهدوء مميت.
– أما هديتي فهي فعلًا مقصوده لأني بعرض عليكي قلبي ولو قبلتي بيه ولبستيها في رقبتك هكون أسعد راجل في الدُنيا عشان البنت الوحيدة اللي قدرت تكسب قلبي وافقت أننا نكمل طريقنا مع بعض..
” مـريـم ” بإبتسامة عريضة وهي تشعر بأن قلبها كاد أن يقفز من موضعه ثم سرعان ما أنمحت تلك البسمة عندما
تذكرت أمر تلك المرأة التي رأتها برفقته ذلك اليوم وتابعت بحزن جلىٰ بوضوح على تقاسيمها.
– طب وصـولا..؟!
بمجرد نطقها بإسمها حتى أنخرط في نوبة ضحك قوية وكأنه لم يضحك بحياته قط قبل ذلك فهتفت به ” مـريـم ” بغضب طفولي.
– واللّٰه ممكن أعرف بتضحك على إيه دلوقتي..؟!
هو كلامي يضحك أوي كده..؟!
” سـلـيـم ” محاولًا التحكم في ضحكاته.