– مـريـم راحت المطعم لـسـلـيـم من بدري بتقول عندهم شغل كتير أوي النهارده..
” عـابـد ” بإبتسامة صادقة لا يدري مصدرها أو وجتها بالتحديد.
– الولد ده بيخطف قلبي يا مُـراد متتخيلش فرحتي بهديته أمبارح عاملة إزاي..؟!
حاسس أن في جواه شاب هايل وهيبقا حاجة كبيرة أوي قريب وهتقول عـابـد قال..
” مُـراد ” بسعادة وهي يستمع إلى حديث والده عن ذلك الشاب الذي شعوره به ليس بأقل من شعور والده به.
– فعلًا يا بابا سـلـيـم شكله مُحترم وأخلاقه عاليا والأهم أني حاسس أنه ناضج وعاقل مش زيّ شباب اليومين دول
الطايشين..
” عـابـد ” وهو يتابع تناول طعامه بإهتمام.
– عندك حق يا مُـراد أنا حسيت ده فعلًا من كلامه تحسه هادي كده ورزين..
فتابع بفخر وهو ينظر إلى ” مُـراد ” بإعتزاز.
– أول ما شوفته يا مُـراد حسيت كأني شايفك قدامي..
شبابه فكرني بشبابك وأنت في نفس عمره..
حسيت لوهلة أن اللي قاعد قصادي مُـراد إبني مش شاب غريب عني أبدًا..
” شـهـيـرة ” بصدق.
– عندك حق فعلًا يا بابا سـلـيـم شاب محترم والأهم أنه برغم غياب والده إلا أن مامته قدرت تعمل منه راجل بجد..
حقيقي أنا كست مبهورة جدًا بالست دي..
” سـهـام ” وهي تتابع حديثهم بإهتمام واضح.
– يا خسارة أنا شكلي فاتني كتير أوي أمبارح ياريتني كنت موجوده بس كان لازم أزور جدت الولاد لأنها تعبانة جدًا
بس ملحوقه أكيد بما أنه شاب مُحترم وكلكم بتشكروه فيه يبقا هنشوفه تاني قريب..
” عـابـد ” وهو يتناول طعامه بهدوء.
– أكيد هنتقابل تاني ده حتى عزمنا على إفتتاح المطعم بتاعه قريب وأكيد هنبقا نروح كلنا..