فقام ” مُـراد ” بتوصيله برفقه ” مـريـم ” و ” شـهـيـرة ” إلى حيث باب سيارته. فصعد ” سـلـيـم ” سيارته بعدما لوح للجميع في هدوء ورحل أمام ناظريهم وبرحيله عادوا إلى منزلهم كل منهم إلى غرفته وفراشه. وبمجرد ما أن خرج خارج بوابة القصر حتى بدء في قيادة سيارته بسرعة شاعرًا بالنشوة ولذة الإنتصار ترافقه ويسيطران عليه. فتذكر
كيف قام بجعل هاتفها مقترنًا بهاتفه وكيف فعل ذلك. متذكرًا أيضًا لحديثه الخاص الذي دار بينه وبين صديق طفولته ” سـلـيـمـان ” بداخل غرفة المكتب الخاصة بها بمطعمه.
• عودة إلى الماضي – Flash Back.
كان يجلس متأرجحًا أعلى مقعده الجلدي الوثير خلف مكتبه وصديق طفولته ” سـلـيـمـان ” يجلس في مواجهته يضحكان أثنانهم كما لو لم يضحكون من قبل إلى أن هتف ” سـلـيـمـان ” من بين ضحكاته.
– زمانهم دلوقتي هيتجنوا عايزين يعرفوا إزاي الشحنة بعد ما أتوردت في مخازنهم النار مسكت فيها..
” سـلـيـم ” بنشوة ونبرة مستحلفه وهو يشبك يديه ببعضهم البعض أمامه.
– كل اللي فات ده كوم يا سـلـيـمـان واللي جاي ده كوم تاني..
كل اللي فات ده كان شغلك أنت إنما اللي جاي ده شغلي أنا..
” سـلـيـمـان ” وهو يضيق عيناه مستفسرًا عما يدور بخلد صديقه.
– أنت ناوي تعمل إيه تاني يا سـليـم..؟!
خد بالك الراجل استوىٰ عالآخر والضرب في الميت حرام..! قالها بتحذير له ومن ثم تابع محاولًا التحكم بما يدور بداخله.
– سـلـيـم ده مهما كان أبوك..
أنت عايز تقنعني أنك متأثرتش لما شوفته النهارده لأول مرة قدام عيونك..؟!
عايز تقنعني أنك محستش لما شوفته أن في رباط قوي بيربطك بيه..؟!
” سـلـيـم ” بفحيح أفعىٰ وهو ينظر إليه بثقوب.