” وما كادت أن تعنفه حتى إستمعت إلى صوت والدتها المُرحب به بحفاوة وهي تقترب منهم بخطوات متهاديه، أنيقة.
– أهلًا أهلًا يا سـلـيـم..
نورن البيت يا حبيبي..
ثم تابعت وهي تعنف صغيرتها بنبرة محببه.
– مش تدخليه الأول من عالباب يا بنتي..!
ينفع تسبيه عالباب كل ده..؟! وما أن همت ” مـريـم ” بالتحدث حتى أسرع ” سـلـيـم ” قائلًا بإبتسامته العريضة التي
منذ أن رأته من الصباح وهى تراها تُزين ثغره؛ ساحبًا يديها برقيّ واضعًا قبلة هادئة أعلىٰ كفها.
– محصلش حاجة يا مـدام شـهـيـرة أنا لسه واصل حالًا..
” شـهـيـرة ” بحب وسعادة حقيقية بوجوده معهم وهي تفصح له الطريق وتسير معه إلى الداخل حيث غرفة الصالون.
– أتفضل يا حبيبي أدخل..
نورت بيتنا..
” سـلـيـم ” بثقل وهو يسير معها بهدوء.
– البيت منور بأهله يا مـدام شـهـيـرة..
وفي غصون ثوانٍ تُعد كانوا قد ذهبوا إلى غرفة الصالون حيث يجلس ” عـابـد ” على مقعده المُذهب الذي دومًا يفضل الجلوس عليه مستندًا بيديه على عصاه الأبانوسي المصمم خصيصًا من أجله لوهلة شعر ” سـلـيـم ” بالعظمة عندما وقعت عيناه على جده الذي يراه ولأول مرة فإقتربت ” مـريـم ” سريعًا من ” عـابـد ” محتضنه له
بعاطفة جياشة من المشاعر التي تمنىٰ يومًا إختبارها وهي تقول بحب.
– أقدم ليك يا جدو سـلـيـم صاحب سلسلة المطاعم اللي بشتغل على ديكورتها في مصر والنهارده كان معانا طول اليوم لما أونكل مُـراد كان تعبان ومسبناش لحظة حتى وصلنا لحد هنا بنفسه..