آسف بعدما تذكر بأن ساعته قد تهشمت عندما سقط في الصباح فاقدًا للوعي حينها شعر بنغزه قوية بجانبه الأيسر عندما تذكر بأن آخر خيط كان يبقىٰ لديه من محبوبته قد أنقطع وضاع هو الآخر بعد سنوات فهي قد هدته
إياها بعيد زواجهم الأول ومنذ ذلك الحين وهو لم يخلعها من يديه أبدًا. فجاهد حاله كثيرًا حتى لا يتأثر أكثر من ذلك بها وتابع هبوطه إلى الأسفل بعدما عاود إرتداء قناع القوة والصلابة من جديد.
يتبع….
( ١٦ ) – ورد وشـوك –
ترجل من سيارته بكل شموخ ومن ثم عدل من وضعية ياقته وهو يتفحص المكان من حوله بعناية شديدة ثم
سحب باقة الورود البيضاء المحببه إلى ” شـهـيـرة ” من السيارة وتلك الحقيبتان التي على ما يبدو أن بهما هدايا ثمينة لشخصًا ما؛ وتابع سيره في طريقه لباب القصر وهو يتهاده في خطواته بكل أناقة، وشموخ، وكبرياء وما أن
وصل إلى الباب حتى دق الجرس وفي غصون لحظات قليلة كانت ” مـريـم ” تفتح في لهفة كبيرة لإستقباله التي هتفت به بسعادة بادية عليها بوضوح وعلى نبرتها بالتحديد.
– سـلـيـم أهلًا بيك نورت..
ثم أضافت بدعابه وهو لايزال واقفًا على باب المنزل من الخارج.
– كنت خايفة لتتأخر كالعادة بس ميعادك النهارده مظبوط بالثانية..
” سـلـيـم ” بغرور مصتنع وهو ينظر لها نظرات ذات مغزىٰ.
– زيّ ما بتقولوا بالمصري اللي أتلسع من الشوربة..
وأنا مجرب لسانك كويس وعارف لو اتأخرت إيه اللي هيحصل..